صرح الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت على السواحل الشمالية والقاهرة والوجه البحري وسيناء أمس الأحد، أمطار لم تصل إلى حدّ السيول حتى الآن، مؤكدا أن الوزارة قامت بإعلان حالة الطوارئ في جميع قطاعاتها وأجهزتها المختلفة، ورفع أقصى درجات الاستعداد بجميع الإدارات والقطاعات التابعة لها بالمحافظات، إضافة إلى تشكيل لجان مرور ومتابعة يومية وغرف عمليات على مدار 24 ساعة، للوقوف على حالة الأمطار والسيول والتعامل معها خلال الأيام المقبلة، كما تم إلغاء الإجازات للعاملين والمهندسين بمناطق رصد السيول. وأضاف الوزير، أن الوزارة – ممثلة في قطاع المياه الجوفية – قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأعمال الهادفة إلى تفادي الآثار السلبية الناتجة عن مخاطر السيول وحماية المنشآت المحيطة بالسدود والخزانات المائية، والاستفادة من كل الموارد المائية الناتجة عن الأمطار والسيول، تضمنت صيانة سدّ الروافع وتطهير حوض التخزين أمام السدّ، وتهذيب جوانب وادي العريش بطول 7 كيلو مترات، وذلك بتكلفة إجمالية حوالي 56 مليون جنيه. وأشار عبد المطلب أيضاً إلى إنشاء الوزارة ل 44 سدَّ إعاقة وحاجزاً وساتر توجيه، وبحيرة صناعية، وذلك بمناطق الحسنة ونخل بشمال سيناء، ووادي وتير وشرم الشيخ وسانت كاترين بجنوب سيناء والصحراء الشرقية، وذلك للاستفادة من مياه السيول والأمطار في زراعة أراض جديدة وخدمة أغراض التوطين وتوفير احتياجات البدو، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 135 مليون جنيه، كما قامت الوزارة بإنشاء 124 خزاناً وخندقاً أرضياً في مناطق وسط سيناء والساحل الشمالي، وذلك لاستيعاب كل تصرفات الأمطار والسيول في تلك المناطق والاستفادة منها في خدمة جميع أغراض الشرب والزراعة، وذلك بتكلفة قدرها نحو 24 مليون جنيه. وأفاد المهندس مجدي عبد العزيز الخياط، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري والموارد المائية، بأن العمل يجري حاليا بصدد تنفيذ 8 سدود إعاقة بوادي نخيل ووسط وجنوب سيناء، إضافة إلى 28 خزانا أرضيا بالساحل الشمالي ووسط سيناء، وذلك لمواجهة مخاطر السيول، وبتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 7 ملايين جنيه.