للمرة الأولى؛ عقد الوزراء الألمان، اجتماعهم بقاعة المؤتمرات القريبة من مقر المستشارية، بدلا من مقرهم الدائم، التزاما بالمعايير والتعليمات التى فرضتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، فيما شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من خلال الهاتف عبر مكتبها بالمنزل، بعد خضوعها للحجر الصحي. من جانبه؛ قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إنه من المبكر الإعلان عن إصابة المستشارة أنجيلا ميركل بالفيروس، خاصة أنه بالأيام الأولى، وبالتالى لا بد من خضوعها للعزل الصحى بالمنزل لحين التأكد. وربما مع حدوث أى انتكاسة صحية ل"ميركل"، بسبب كورونا، سيتم اللجوء إلى انتخابات مبكرة. على جانب آخر؛ أغلق «دويشته بنك» أكبر بنوك ألمانيا 200 فرع من فروعه، التى تصل إلى 500 فرع على مستوى البلاد، في محاولة لتقليل عدد الموظفين، كذلك قلصت المؤسسات الحكومية من تواجد الموظفين لديها تماشيا مع القرارات الحكومية الأخيرة لمحاصرة الفيروس. فيما حذر فيه ينس فايدمان، رئيس البنك المركزي الألماني، من حدوث ركود في ألمانيا صار على الأرجح أمرا لا يمكن تجنبه؛ مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد. وأعرب «فايدمان»، عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الألمانية، حتى الآن، لمكافحة الوباء؛ موضحًا أن الحكومة الألمانية تصرفت على نحو سريع وسليم.