أعلن رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي، أمس الخميس، رسميا بدء جولة المفاوضات الرابعة بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال المتمرد بشأن منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان بأديس أبابا. وجاء ذلك خلال تصريحات له لأجهزة الإعلام السودانية أشار فيها إلى انه عقد لقاءات منفردة مع قيادات وفدي طرفي النزاع تناولت الخطوات الإجرائية التي تسبق الدخول الرسمي في المفاوضات وتشمل ترتيب الاجندة وطريقة الحوار والجداول الزمنية المطروحة للتفاوض وسبل إنجاح جولة المفاوضات والعمل على حلحلة كافة القضايا العالقة لدى الطرفين. وطالب امبيكي طرفي النزاع القبول بالأجندة التي طرحتها الوساطة الإفريقية لهذه الجولة باعتبارها الجولة الاخيرة للوصول لتسوية الملفات الامنية والسياسية والإنسانية. ومن جانبه قال رئيس وفد التفاوض الحكومي مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور إن اللقاء الذي أجراه مع رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى تناول اجندة المفاوضات والتي وصفت بالفرصة الاخيرة للطرفين للتوصل إلى سلام شامل في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وشدد على ان الوفد الحكومي سيتفاوض حول قضايا الترتيبات الامنية والسياسية والانسانية، وأكد ان الحوار سيكون قاصرا على المنطقتين وأي اجندة تتعلق بالقضايا الوطنية الشاملة مكانها مؤتمر الحوار الوطني الجامع الذي دعا اليه الرئيس السوداني وستشارك فيه كل الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الحكومة والمعارضة لها والتي ابدت استجابة كبيرة لهذه الدعوة. وقال رئيس الوفد الحكومي من يريد ان يناقش قضايا السودان كاملة عليه أولا أن يصل لاتفاق لوقف معاناة الناس أولا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق ومن ثم انخراط الجميع في حوار التوافق الوطني لأن السودان يسع الجميع واكد التزامهم بالقرار الأممي 2046 والذي حصر التفاوض في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وأكد رئيس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة ياسر عرمان أن إصراراهم على مناقشة كافة القضايا السودانية خلال هذه الجولة التي وصفها بأنها تشكل اختبارا حقيقيا لخطاب الرئيس السوداني بدعوة الجميع لحل كافة المشاكل. وتابع انهم قدموا للمفاوضات وفق رؤية عامة لكافة القضايا وليس عبر رؤية ضيقة تنحصر في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان. ويشار إلى ان الالية الافريقية بدأت تحركات مكثفة عبر اعضائها بين طرفي التفاوض لتضييق شقة الخلافات وتقريب وجهات النظر وحث الطرفين على تقديم المرونة المطلوبة التي تسمح بتقدم المفاوضات نحو التسوية المنشودة من خلال الرؤية الوفاقية المشتركة.