وافقت الحكومة السودانية ، على مقترح دفع به رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي ، لاستئناف المفاوضات المتوقفة حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، مع متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال - مطلع فبراير المقبل. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان - في تصريح مساء اليوم الأربعاء للمركز السوداني للخدمات الصحفية - إن الحكومة وافقت على مقترح أمبيكي باستئناف مفاوضات المنطقتين بأديس أبابا، وإنهاء الصراع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، شريطة أن تكون المفاوضات بذات أجندة التفاوض السابق دون أي تعديل. وأشار بلال إلى أن المفاوضات ستنطلق بأديس أبابا مطلع الشهر القادم، وأن أمبيكي سيطلع الجانب الآخر على الشروط التي تقدمت بها الحكومة السودانية. وتعد الجولة المقبلة هي العاشرة منذ بدء المفاوضات بين الجانبين تحت رعاية الوساطة الأفريقية لإنهاء الصراع الدائر منذ عام 2011، وتمكن طرفا التفاوض خلال الجولات السابقة من التوصل إلى أكثر من 90% من الاتفاق الإطاري، الذي كان من المفترض أن يمهد الطريق إلى تكوين ثلاث لجان أمنية وسياسية. وعزت الخرطوم فشل الجولات السابقة لما وصفته بالتعنت والمراوغة، وعدم الرغبة في الوصول لاتفاق ينهي الأزمة من جانب رئيس وفد الحركة ياسر عرمان، حيث رفعت الحركة الشعبية سقف مطالبها بعد فشل آخر جولة مفاوضات، للمطالبة بالحكم الذاتي، وإلغاء الشريعة الإسلامية، وتفكيك القوات النظامية.