نقلت صحيفة "يديعوت أوحرونوت" عن الخبير العسكري "رون بن يشاي"، تأكيداته على أنّ "الهدوء الأمني الذي تنعم به إسرائيل على حدودها مع لبنان تدين به في المقام الأول لإيران، التي تحرص على كبح جماح حزب الله، لكي لا يتهور بالدخول في حرب جديدة مع الدولة العبرية، حفاظا على منظومة الصواريخ الإستراتيجية التي أقامتها ايران في لبنان، بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، من تعرضها لخطر التدمير على يد الطائرات القتالية الإسرائيلية". وواوضح يشاي، إن منظومة الصواريخ الايرانيةبلبنان، تستهدف ردع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل عن شن هجوم عسكري ضد منشآتها النووية، ولحماية النظام السوري الحالي من قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري ضده في حالة تدهور الأوضاع في سوريا. ووفقا لكل سيناريوهات الحرب الثالثة على لبنان، فأن ايران ستكون هي صاحبة القرار، حيث ان الحرب ستندلع عندما تقرر ايران إنتاج السلاح النووي وتشغيله، فمن المتوقع أن تقوم إسرائيل بمهاجمتها للقضاء عليه، وعندها سيقوم حزب الله، وبأمر مباشر من طهران بإطلاق منظومة الصواريخ لديه في لبنان نحو العمق الإسرائيليّ، لإشغالها عن مهاجمة إيران. ومن المتوقع أن تأمر ايران، حزب الله، بشن هجوما على اسرائيل، حال ما شعرت بانهيار نظام بشار المترنح في سوريا، وهنا سيلجأ الغرب لايران لكبح جماح حزب الله، وإنهاء الحرب. وشدد يشاي، على ضرورة استعداد الجيش الاسرائيلي للحرب على اكثر من جبهة، موضحا انه اذا اندلعت حرب مع حزب الله، فلن تكون لبنان هي جبهة الحرب الوحيدة، فمنذ ثورة يناير2011 تشعر اسرائيل بالقلق أكثر حيال حدودها الجنوبية، بعد أن ظلت هادئة طوال فترة حكم مبارك. وفي سياق تقريره عن حرب لبنان الثالثة، استعرض الخبير بن يشاي العقبات والعراقيل التي قد تواجه جيش الإحتلال في تلك الحرب، أولها هو غياب التنسيق المتكامل في اتخاذ القرارات بين المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل خلال سير أحداث الحرب، خاصة بعد بروز الخلافات الشديدة بين المستويين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة المعروفة بعملية "الرصاص المسكوب".