أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ضرورة دعم البنك الدولى لبلاده للتعامل مع الأعباء التى تواجهه جراء الأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط خصوصا تحمله لأعباء استضافة أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيه، داعيا المجتمع الدولى ومنظماته لزيادة المساعدات للمملكة فى هذا الصدد. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى امس "الاثنين" فى العاصمة الأمريكيةواشنطن مع رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، حيث تناولا علاقات التعاون وآليات تعزيزها بين الأردن والمؤسسة الدولية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" مساء أمس أن الملك عبد الله الثانى أعرب خلال اللقاء عن تقديره للبنك الدولى على مساندته للأردن فى تنفيذ برامجه الاقتصادية ولجهوده فى دعم خطط التنمية الوطنية فى شتى القطاعات وتمكين المملكة من مواجهة مختلف التحديات، لاسيما التى نتجت عن الأزمات التى تشهدها المنطقة. واستعرض العاهل الأردني مسيرة الإصلاح الشاملة التى ينتهجها الأردن، خصوصا فى المجال الاقتصادي وما تم إنجازه من تشريعات تنعكس إيجابا على مسيرة التنمية الاقتصادية فى مختلف الجوانب وجذب الاستثمار. وبدوره، أكد كيم استمرار البنك الدولى فى تقديم المساعدات الفنية والتنموية للمملكة فى إطار استراتيجية الشراكة بين الطرفين ومساعدة الاقتصاد الأردني فى تحقيق النمو المستدام، معربا عن ثقته فى قدرة الأردن على تجاوز مختلف التحديات الاقتصادية. وأعرب رئيس البنك الدولى عن حرصه على لقاء الملك عبد الله الثانى والتشاور معه حول التحديات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط لمساعدة البنك على تضمين رؤيته (عاهل الأردن) فى خططه وبرامجه المستقبلية.