ألفاظ خادشة للحياء.. إيحاءات جنسية خطيرة.. مشاهد ساخنة من غرف النوم .. هذا باختصار "كوكتيل" الإعلانات الجنسية التي تغرق الفضائيات والتي تقدم العديد من العقاقير في صورة "دهان" أو "كريم" أو "أقراص" أو حتى "اعشاب" على أنها تعالج حالات الضعف أو العجز الجنسي بدون استشارة طبيب أو الحصول على إذن من وزارة الصحة. الخطير في هذه الظاهرة أن الإعلانات دائماً ما تزعم تسجيل هذه الأدوية في وزارة الصحة وبالطبع تحاول إضفاء مصداقية لهذه السلع وبطبيعة الحال لا يملك المشاهد العادي الذي يتحول نسبة كبيرة منه إلى مستهلك التأكد من اعتماد وزارة الصحة والأجهزة الرقابية لهذه العقاقير من عدمه وبالتالي ينخدع قطاع كبير بهذه الإعلانات التي تداعب أزمة خطيرة تمس أدق تفاصيل الحياة بين الزوجين. ومنذ أيام قررت محكمه القضاء الاداري، تأجيل الدعوي التي اقامها أحد المحامين والتي يطالب فيها بوقف والغاء عرض اعلانات المنشطات الجنسية علي القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، لنظرها بجلسه 22 مارس القادم. الأمر الذي يفتح باب النقاش حول فوضى هذه الإعلانات المحرمة طبقاً لمواثيق الشرف الإعلامي التي تحظر تماماً إعلانات الأدوية والعقاقير الطبية نظراً لما تحتويه على خطورة كبيرة على صحة وحياة الإنسان. مخاطر كبيرة توضح الدكتورة هبة قطب، استشارى العلاقات الجنسية، أن الدراسات العالمية تؤكد أن حوالى 40 مليون رجل حول العالم يتناولون أدوية ومنشطات جنسية، وتكاد تكون الأعراض الجانبية قليلة جدا، وهو ما يشجع الجميع على تناولها. على الجانب الآخر تشير دكتورة هبة إلى أن 10% فقط من الذين يتناولون الفياجرا، رغم أنه مسجل علمياً ومعتمد بوزارة الصحة، تحدث لهم أعراض جانبية، غالبا ما تكون تلك الأعراض مرتبطة بالجرعة، لذا يجب تقليل الجرعة واستشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض فما بالنا بمن يتعاطى عقاقير غير مسجلة. وتبين الدكتورة هبة أن الأعراض الجانبية تتباين من فرد لآخر، ولكن غالبا ما تكون ضيقا في التنفس مع ارتفاع في ضربات القلب أو الإصابة بأزمات قلبية والشعور بهبوط عام في الدورة الدموية. وتؤكد الدكتورة هبة أن تناول المنشطات يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي الذى يحدد الجرعات، وفقاً لطبيعة الحالة، وذلك لضمان تجنب الأعراض التي قد تحدث إما لتناول منشطات غير أصلية أو تناولها بشكل خاطئ. وتحذر الدكتورة هبة من خطورة تناول المنشطات غير الأصلية أو المغشوشة التي قد لا تحتوى على المادة الفعالة، كما قد تؤثر بشكل ضار على صحة الإنسان، وقد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة. شركات مجهولة تنتشر بالأسواق المصرية منتجات منشطة جنسياً مجهولة المصدر تروج لها العديد من الشركات وتتكون من بعض الاعشاب الصينية الضارة بصحه الانسان، ويحذر د. ابراهيم مصطفى مساعد وزير الصحة عن هذه الاعلانات التي تروجها بعض القنوات الفضائية التى تخدع الناس بانها علاج للضعف الجنسي وهي تركيبات قاتلة. فهذه الشركات ليس لها عنوان ولا تصريح من وزارة الصحة، وتقوم بترويج هذه المنشطات عن طريق تسليم الزبون المنشط عن طريق الاتفاق معا بالمقابل في أي مكان عام او توصيله الى المنزل حيث وصفها دكتور مصطفى بشركات النصب وان هذه الأدوية مثلها مثل غيرها من ادويه التخسيس التي تودى الى مضاعفات خطيرة ولكن المريض لا يعرف السبب في هذه النتيجة حيث اوضح سيادته بانها تؤدى إلى اسهال شديد يودى الى انزال الوزن ثم نزله معويه حاده واضرار صحية خطيرة. ويضيف أحد أصحاب الصيدليات بان الكثير من الاشخاص يلجأون لشراء هذه المنشطات الجنسية وبعض من انواع العقاقير الطبية مثل عقار الترامادول رغم أن هذا الدواء مخصص لتسكين آلام بعض انواع من السرطانات، إلا أنها تستخدم كعقار جنسي حيث يشعر مستخدمه بالغيب عن الوعى لأنه يؤدي لتخدير الجهاز العصبي وزيادة كهرباء المخ فيؤدي على المدى البعيد الى الإصابة بالصرع. ويضيف ان بعض من هذه المنشطات التي تباع في الشوارع او بعض هذ الشركات تتكون من بعض انواع من الطباشير المخلوط بالماء وانواع اخرى من نشا وغيرها . ولكن كيف يشعر المريض بتحسن وضح بان العامل النفسي يدخل في هذا الموضوع الجنسي والايحاء بان هذه الاقراص او الكريمات ستودى إلى نتيجة . اما عن الطريقة المثلى لعلاج ظاهرة المنشطات الجنسية فيوضح أحد الصيادلة أنه يجب وضع ميثاق شرف لهذه القنوات التي تبث هذه الاعلانات، وطالب المجلس النيابي بتقديم طلب لوزارة العدل بوقف بث هذه الاعلانات الضارة والمروجة لمثل هذه المنشطات الجنسية المدمرة لبعض أنواع الخلايا الجنسية للإنسان.