هى شابة صغيرة ابنة عائلة تميزت في واحدة من المهن اليدوية القديمة، وتعد طريقة من طرائق الزخرفة على التحفة، حيث تملأ الشقوق المحفورة بالمعدن الثمين ليزيد من جمال التحفة وثمنها. «ندى خالد- 20 عاما» ينطبق عليها المثل الشعبى «ابن الوز عوام»؛ فالحرفة التى تمارسها توارثتها أبًا عن جدٍ، وتقول: «والدى تخصص في تلك المهنة منذ 40 عاما أو يزيد، وهو ورثها عن والده، ونمتلك الآن دكانا يقع في شارع المعز، وله فرع آخر في خان الخليلي، مضيفة أن غالبية منتجاتهم تقوم على عناصر منها قرن الجاموس، والخشب الزيتون، حيث نرسم شكل المُجسم الذى نريده على ورقة، فعلى سبيل المثال، نرسم شكل الحيوان الذى نُريد صنع مُجسم له، ثم نضعها على الخشب، وبعدها ننتزعها باستخدام المُنشار ونأخذ القطعة بعد ذلك لنضعها على المنجلة، بعدها نستخدم المبرد والمُنشار الصغير والشاكوش، لتخرج بشكلها النهائي». وتضيف ندى قائلة: «نصنع أعمالا نادرة منها قرن الجاموس، وأعمال أخرى مطعمة بالصدف والنحاس والفضة، وننتج مصنوعات أيضا من خشب النخل، فنضعه أمامنا، ونقوم بوضع صورة مطبوعة عليه، وباستخدام الإبرة نقوم بنحتها حتى تخرج في شكلها النهائي». وتلفت «ندى» إلى أن أغلب الزبائن هم من الزوار الأجانب الذين يأتون من أمريكا ودول أوروبية مختلفة منها فرنسا إسبانيا روسيا... إلخ، فهم مبهورون بتلك الأعمال اليدوية، ويستفسرون قبل الشراء عن كيفية صنعها.