وصل منذ قليل سمير حافظ عبداللطيف، "كفيف"، جد الطفلة "جنة" ذات ال5 سنوات، والتى توفيت متأثرة بإصابتها الناتجة عن تعذيب جدتها لأمها، إلى مجمع محاكم المنصورة بمنطقة الاستاد بصحبة عدد من أفراد الأسرة، بالإضافة إلى عدد من أهالى القرية، الذين حرصوا على الانتظار بمحيط المحكمة، بالتزامن مع نظر الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة أولى جلسات محاكمة "صفاء عبدالفتاح عبدالعزيز الزغبى"، المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير، والتي توفيت متأثرها بجراحها، وكذا تعذيب شقيقتها أمانى 7 سنوات، وذلك عقب قرار النائب العام بإحالتها لمحاكمة عاجلة. فيما قال سمير حافظ، جد الطفلة، إنني أطالب بالقصاص ومحاكمة عاجلة للمتهمة التى عذبت حفيدتى بوحشية حتى الموت، ونحن نثق في القضاء المصرى الذى سيقتص لدماء ابنتنا التى أهدرت على يد تلك الشيطانة وأطالب بشنقها في ميدان عام. وأضافت أم هاشم محمد الحسينى، جدة الطفلة للأب: "بطالب بحق جنة حتى تكون عبرة للناس كلها وأن يتم شنقها في ميدان عام وبأسرع وقت وعلشان أمانى تحس بالأمان بعد ما اتعذبت وشافت أختها بتتعذب زيها وتموت قدامها ونحن نثق كل الثقة في قضائنا المصرى العادل". وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة لمأمور مركز شرطة شربين من مستشفى شربين بوصول الطفلة ومقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركز مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، بالإضافة إلى كدمات وتورم شديد بالمنطقة الحساسة وتم نقلها لمستشفى المنصورة العام الجديد "الدولى سابقا". وبانتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ وبسؤال جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها وتدعى "صفاء.ع. ع"، بالقيام بذلك والتعدى على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها بأعضائها التناسلية، فيما تبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات، وانتقلا إلى حضانة الجدة بحكم قضائي لصالحها العام الماضي. وبتقنين الإجراءات تم ضبط الجدة المتهمة، كما تبين من التقرير الطبي المبدئى للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، وتوجد آثار سحجات واعتداء بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم، إثر كسر في الساق وتركها طوال 10 أيام دون علاج، ما أدى إلى ضرورة بتر القدم، وتم إجراء العملية ووضعها بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.