تفقد محمد أبوسعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، وعدد من شيوخ وعواقل سيناء وإيناس المدرس مدير المشروع وعماد فريد المهندس الاستشاري، اليوم الجمعة، مشروع ترميم مسجد أغورمي بواحة سيوة. وأكد المهندس عماد فريد، المهندس الاستشاري للمشروع، أن ترميم مسجد أغورمي يعد من ضمن مشروع إحياء واحة سيوة، والذي جاء بعد جهود ترميم " مسجد العتيق"، وأن نجاح مشروع ترميم مسجد العتيق، قد ساعد في استعادة صرح آخر للكيراشيف وهو مسجد أغورمي، والواقع فوق الهضبة. وأشار إلى أن مشروع ترميم المسجد يأتي نتيجة لتميز المسجد في أسلوبه المعماري، لا سيما المئذنة التي تعكس المآذن الموجودة في الجزائر وشمال أفريقيا، مما يؤكد امتداد الثقافة الأمازيغية حتى واحة سيوة، وأن المشروع سينتهي في ديسمبر 2019. وأكد المهندس الاستشاري للمشروع، أنه تم الانتهاء من 90% من أعمال الترميم، حيث تم الانتهاء من تثبيت الصخرة وإعادة ترميم سقف المسجد بالكامل، مع ترميم الأبواب والشبابيك وكافة عناصر المسجد، كالقبلة والمحراب والمنبر وغيرهم، كما تتلخص الأعمال المتبقية بداخل المسجد والسلم العمومي المؤدي للمنطقة ككل، ومراجعة للحالة الإنشائية للمأذنة. وتُعد هضبة أغورمي عبارة عن مجموعة صخور من الحجر الجيري ترتفع من 20 مترًا إلى 30 مترًا فوق المنطقة المحيطة بواحة سيوة، وتقع على بعد أقل من 2 كيلو متر شرق قلعة شالي، وتحتوى على العديد من المعالم الأثرية المتميزة، ويُعد معبد الوحي"الاسكندر"، المبني من الحجر الجيري "المكرس لأمون" وقصر أماريس الثاني الأقدم والتي يعود تاريخها إلى الأسرة السادسة والعشرون وتحتوى على بيوت من كيرشيف ومسجد يعود إلى القرن الثاني عشر، وتشمل المنازل كيرشيف على كتلًا حجرية تم أخذها من أنقاض الهيكل والقصر، وكما أن هناك منحدر يؤدي إلى الهضبة بجوار المسجد، وعلى الجانب الجنوبي من الهضبة، وعلى بعد نحو 50 مترًا جنوب المدخل، وعلى سهل الواحة تقع أطلال معبد آخر مخصص لأمون، والمعروف باسم معبد أم عبيدة.