أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن مشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى رقمية لا يعنى تحويل الورقي إلى مواقع أو إنشاء موقع أو بوابة إلكترونية، موضحا أن ما سيتم هو نظام متكامل لتدعيم الصحافة الورقية وتوسيع انتشارها وليس القضاء عليها أو تحويلها. وأضاف "جبر"، خلال تصريحات له، اليوم، أن المشروع سيتضمن نظام جديد للإعلانات الرقمية، مؤكدا أنه سيتم تعظيم القيمة النسبية لكل مؤسسة صحفية وتقديمها للرأي العام في الداخل والخارج بطريقة مميزة. ونوه رئيس الوطنية للصحافة، إلى أنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المشروع نهاية هذا الأسبوع، لافتا إلى أنه من الصعب تطبيق هذا المشروع على جميع المؤسسات مرة واحدة لذلك سيتم البدء في البداية بمؤسسة واحدة. ونفى أن يكون هذا النظام إنهاء للصحافة الورقية لكن هو تدعيم لدورها وتوسيع انتشارها والبحث عن موارد جديدة، لافتا إلى تطبيق هذا النظام في صحف عالمية كبرى ومنها الجارديان، والنيويورك تايمز والواشنطن بوست. وشدد رئيس الوطنية للصحافة قائلًا: "ما نقوم به هو محاولة للتطوير بما يتناسب وظروف مؤسساتنا الصحفية، لكى نلحق بقطار التطور التكنولوجي، مؤكدا لا تأثير على الصحافة الورقية أو العمالة بل سيتم تدعيم كل وسائل النشر وتعظيم المميزات النسبية التي تتميز بها كل مؤسسة صحفية وسوف تتأثر إيجابيا. وأكد أن هناك برنامجا تدريبيا للصحفيين سوف يتم بالتعاون مع نقابة الصحفيين، لافتا إلى أن هذا النظام هو المستقبل ولدى مؤسساتنا الصحفية القدرات والامكانيات التى تؤهلها لمواكبة هذه الطفرة من أجل الحفاظ على الصحافة والصحفيين خاصة الأجيال الشابة الأكثر وعيا وعلما بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال. وأشار "جبر"، إلى ضرورة تطوير المحتوى وتقديم موضوعات تتميز بها الصحافة الورقية عن طريق المقالات والكتاب والانفرادات والتحليلات والموضوعات الخاصة بكل صحيفة. وشدد أن هذا النظام الجديد لا يعنى دمج الصحف ولكنه سيعد بمثابة موديل جديد للصحافة وعلى كل مؤسسة أن تختار الاستمرار والبقاء والدفاع عن مصالحها أم التمسك بوضعها الحالي، لافتا إلى أن المسئولية تقع على مجالس الإدارات والجمعيات العمومية والهيئة هي جهة إشرافية نقدم ما لدينا من خطط وبرامج والمؤسسات تقوم بالدراسة والاختيار فهي في النهاية مسئولية مشتركة. ولفت إلى أن الهيئة تتحمل في الفترة الأخيرة ضغوط كبيرة تتعلق بمشكلات متراكمة لأكثر من خمسون عاما، قائلا: "لن نقوم بأي عمل في الظلام ولن نغتصب حقوق أحد وعلى الزملاء الصحفيين استيعاب الأمر جيدا ومساعدتنا في الوقت الذي يظهر العديد من التيارات التي تشجع على الإحباط.