بدأ المئات من سكان غزة اليوم الجمعة بالتوافد على السياج الفاصل للمشاركة في فعاليات "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار" على الحدود الشرقية للقطاع، في الجمعة ال 69 للمسيرات. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "مجزرة واد الحمص". وأكدت الهيئة في بيان لها أن مسيرات العودة وكسر الحصار وهي تدخل أسبوعها التاسع والستين على التوالي، بطابعها الجماهيري ستحافظ على سلميتها وستواصل خطواتها النضالية المتوالية حتى تحقق أهدافها في التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948، ووقف كافة المشاريع الهابطة والبديلة التي تسعى لإسقاطه، وكسر الحصار الظالم على القطاع الذي يتواصل للعام الثالث عشر على التوالي. وقالت إن: "شعبنا الفلسطيني يتعرض لعملية ترانسفير وتطهير عرقي ممنهج، وعدوان صهيوأمريكي همجي متواصل، يستهدف شطب معالم المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية وتهجير سكانها في ظل صمت عربي وتوطؤ دولي وغطاء مطلق من ادارة ترامب الفاشية. وتوجهت بالتحية النضالية لشعبنا الفلسطيني في حي واد الحمص وفي كافة أنحاء الضفة الفلسطينية الذي يواجه خطر التهجير والتطهير العرقي. كما توجهت بالتحية لجماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان في الشتات الذين يواصلون حراكهم الجماهيري السلمي بشكل حضاري لمطالبة وزارة العمل اللبنانية بالتراجع عن إجراءاتها الظالمة بحق العمالة الفلسطينية، والمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والإنسانية وحقهم في حياة حرة كريمة متمسكين بحق العودة رافضين لمشاريع التوطين والتهجير. يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة العودة أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة. وانطلقت مسيرات العودة ب30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.