حددت النيابة العامة في المنيا، جلسة يوم 4 أغسطس المقبل، للتحقيق في واقعة وفاة سيدة أثناء الولادة داخل عيادة خاصة، بسبب الإهمال. وكان فريق من الطب الشرعي انتقل وسط حراسة أمنية إلي مقابر شرق النيل بالمنيا، حيث جرى استخراج الجثة وأخذ عينات منها لتشريحها لتحديد سبب الوفاة وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة. وتصدر هاشتاج #حق نورهان مش هضيع# أغلقوا عيادات بير السلم# مواقع التواصل الاجتماعي في المنيا، التي طالبت بسرعة ضبط الطبيبة الهاربة، وشن حملات من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة على جميع عيادات الولادة الخاصة، بعد تصاعد الشكاوى من عدم تجهيزها ومطابقتها للاشتراطات الصحية. وتقدم إسلام يحيي 31 عاما، مشرف مبيعات، زوج السيدة المتوفاة، نورهان طارق 21 عاما، بشكوى إلي مديرية الصحة طالب فيها بالتحقيق في ملابسات الوفاة، وقد تم تشكيل لجنة لمعاينة عيادة الطبية "م-ش"، وتقرر إغلاقها وتشميعها. كما حرر الزوج بلاغا بقسم شرطة بندر المنيا حمل رقم 7956 إداري، يتهم فيه الطبيبة بالتسبب في وفاة زوجته، وذكر في البلاغ أن زوجته، توفيت داخل العيادة، فحينما إرتفع ضغطها أعطتها الطبيبة محلول صوديوم رغم أنها تعاني من إرتفاع في الضغط ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير متخصص، وأغلقت باب العمليات، وبعد مرور ساعتين تسرب القلق بيننا، فطرقنا باب الغرفة كثيرا دون رد، ثم تمكنا من الدخول فوجدنا الطبيبة ملطخة بدماء زوجتي، وطلبت مني نقلها لأقرب مستشفى، ورفضت أن تستدعي هي سيارة الإسعاف وطلبت مني أن أحضر الإسعاف بمعرفتي، وزعمت أن زوجتي مازالت على قيد الحياة، وبالفعل توجهنا إلي المستشفي العام، غير أننا اكتشفنا أنها كانت قد فارقت الحياة داخل العيادة. وأضاف نقلنا الجثة للمنزل وأحضرنا مفتش الصحة، للحصول على تصريح الدفن، وطلب مني التوقيع على التقرير الطبي الذي تضمن أن الوفاة حدثت داخل المنزل بسبب هبوط بالدورة الدموية، وقال لي "بدل البهدلة وتشريح الجثة إكرام الميت دفنه"، ووقعت على التقرير لأنني كنت في حالة صدمة، وعقب ذلك اكتشفت أن زوجتي ماتت داخل العيادة بسبب الإهمال فتوجهت لقسم الشرطة وحررت البلاغ. وأكد مسئول بصحة المنيا أنه تم غلق وتشميع عيادة الطبيبة المذكورة، موضحا أن عقب وفاة "نورهان" تم تشكيل لجنة للتفتيش علي العيادة التي جرت الولادة بداخلها وتبين أنها غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة وغرفة إفاقة أو إسطوانات أوكسجين، وإجراءات مكافحة العدوي "التعقيم والتخلص من النفايات" منعدمة تماما، لافتا إلى أن هناك شكاوى سابقة ضد النفس الطبيبة بوفاة سيدتين داخل عيادتها أثناء الولادة خلال أسبوع واحد.