فى مثل هذا اليوم 26 يوليو 1952 تنازل ملك مصر والسودان فاروق الأول آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد وعين مجلس وصاية على العرش برئاسة الأمير محمد عبد المنعم ثم غادر بعد ذلك مصر ومعه زوجته الملكة ناريمان وبقية أفراد أسرته بما فيها الملك الجديد أحمد فؤاد، ويأتي ذلك بعد أن أطاحت به ثورة 23 يوليو وأجبرته على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية. بعد تنازله عن العرش أقام" فاروق "الذي أستمر حكمه 16 عامًا في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 وتم دفنه بمقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذًا لوصية الملك فاروق. وغادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها. وجاء نص التنازل عن العرش" "أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952 نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة ونزولا على إرادة الشعب قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه؛ صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371 ه الموافق 26 يوليو 1952".