يحل اليوم الخميس الذكرى ال66 عن تنازل الملك فاروق آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية عن عرش مصر وذلك على يد الضباط الأحرار، حيث أجبرته الثورة على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد الثاني،الذى كان فى حين الوقت يبلغ من العمر 6 أشهر، وتم توقيع هذه الوثيقة في قصر رأس التين بالإسكندرية حكم فاروق عرش مصر لمدة 16 عاماً إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار فى ثورة يوليو ، وقد تشكلت لجنة الوصاية على العرش من الأمير محمد عبد المنعم وبهي
الدين باشا بركات والقائم قام رشاد مهنا إلى أن تم تحويل مصر من ملكية إلى جمهورية وذلك في 18 يونيو 1953 فى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم )، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار، الذين أدوا له التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه. طالب الملك فاروق بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له أنها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، واتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرازق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل، فأعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة عبارة "ونزولًا على إرادة الشعب"، على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، واطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة كلمة "وإرادتنا" عقب عبارة ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه أن صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة. أقيم فى منفاه بروما ، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس ،1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذًا لوصية الملك فاروق