لطالما تحدثت الفنانة يسرا عن علاقتها بوالدتها الراحلة كلما استطاعت؛ حيث إنها كانت دائمًا تلمح إلى ارتباطها الشديد بها، مثمنة جهودها في تربيتها رغم انفصالها عن والدها، خاصةً وأنه حدث انفصال بين والديها قبل ولادتها بأشهر، وبمجيئها إلى الدنيا تولت الأم تدبير أمورها بنفسها، وبعد ازدياد خلافات والدة يسرا مع طليقها، قام بمعاقبتها بضم ابنته، صاحبة ال 14 عامًا وقتها إليه، لتقضي 7 سنوات في منزله وصفتها "يسرا" بأنهم الأصعب في حياتها على الإطلاق. وأكدت يسرا في حوارها ببرنامج "واحد من الناس" مع عمرو الليثي أن لحظة انفصالها عن والدتها مثلت بالنسبة إليها «شرخًا كبيرًا»، لارتباطها الشديد بأمها التي كانت بمثابة الصديقة والحبيبة، حيث «كل حاجة بقولها لها مفيش حاجة بخبيها عنها». وأوضحت يسرا أنه في أحد الأيام شعرت بالحنين إلى أمها، حينها توجهت إلى والدها وطلبت منه أن تتصل هاتفيًا بها للاطمئنان عليها، وما أن أنهت كلمتها حتى أجهشت بالبكاء، لكنه فاجأها قائلًا: «لو دمعتك نزلت من جفنك في سنة تانية مش هتشوفيها ولا هتكلميها»، لتمنع دموعها من الانهمار على الفور قائلة: «رجّعت الدمعة جوا عيني في ساعتها». ووصفت يسرا السبع سنوات التي قضتها بعيدًا عن والدتها بأنهم "الأصعب في حياتها على الإطلاق"، وأنها تعرضت لظلم شديد من قبل والدها، وهو نفس ما لحق بوالدتها كذلك. وتوفيت والدة الفنانة يسرا، صباح اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، في أحد مستشفيات المهندسين، وأُقيمت صلاة الجنازة على الراحلة عقب صلاة ظهر اليوم بمسجد السيدة نفيسة، ويقام العزاء بعد غد الجمعة في مسجد عمر مكرم.