أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن أي مشروع سياسي يجب أن تدعمه بنية ثقافية ورؤية واضحة لتاريخ مصر وأن تغييب المثقفين وعزلهم عن المشاركة في السياسية يجهض أي مشروع سياسي. وتابع السناوي خلال ندوة لمناقشة كتابه الصادر حديثا بعنوان "محمد حسنين هيكل يتذكر عبد الناصر والمثقفون والثقافة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم، أن الكتاب يلقي أضواء على قضية أن الثقافة هي صلب المشروع السياسي، وأن توطد العلاقة بين هيكل وعبد الناصر استندت إلى رؤى وأفكار جمعت بينهم، مؤكدا أن هيكل في دفاعه عن ناصر بعد وفاته كان يدافع عن اعتقاداته هو وعن مشروع جيله وليس عن عبد الناصر. وأشار السناوي إلى أن هيكل روائي ويحفظ الشعر ولكنه لم يكتب الرواية لانشغاله في الصحافة والسياسة، متابعا أنه الدور السادس في الأهرام الذي جمع محفوظ وإدريس والحكيم يحتاج إلى مزيد إلقاء الضوء عليه ودراسة هذه الحالة الفريدة، وأن عبد الناصر كان لا يطلب من الأدباء أن يؤيدوه أو يكتبوا عنه وإنما كان يريد دائما أن يحافظ على وجود القوى الناعمة في مصر. وتمني السناوي أن يستكمل القعيد حواره مع هيكل ليتكلم عن علاقته بالمفكر إدوارد سعيد والشاعر محمود درويش، وأن الكتاب في حاجة إلى استكمال وايضاح العديد من القضايا المهمة.