اختتم المعهد المسكوني للشرق الأوسط، الأسبوع الثاني من الدورة الخامسة لدراسة التنشئة المسكونية، التي ينظمها المعهد بالتعاون مع الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة، والتي بدأت في الأول من يوليو 2019، وتنتهي في العشرين من نفس الشهر. شارك في الدورة سبع دول أعضاء، إلى جانب الكنائس الشرقية والحركات الشبابية، وكليات اللاهوت في لبنان ومصر والسودان وفلسطين والأردن والعراق وسوريا، وذلك تحت رعاية وحضور مدير المعهد الدكتور زاهي عازار، والمديرة التنفيذية، إلسي وكيل. وجاءت فعاليات الأسبوع الثاني كالآتي: اليوم الأول: بدأ بصلاة من تحضير كنيسة الروم الملكين الأرثوذكس، يليها محاضرة كتابية للمطران أنطونيوس الصوري مطران زحلة للروم الأرثوذكس وكانت بعنوان "التبرير بالإيمان". ثم محاضرة ل(فادي نصر) حول "الحضور المسيحي في الشرق: خبرة أرثوذكسية - أنطاكية" تحدث من خلالها عن الدور الذي يلعبه الكرسي الأنطاكي في الوحدة. ومحاضرة ل(ميشال نصير) حول (تحديات الحضور المسيحي في المشرق)، تحدث من خلالها عن تحديات اليوم المشتركة بين مختلف الدول والتي يعاني منها الشباب وتحدث أيضا عن التحديات التي يواجهها المسيحيون. ومحاضرات مع الأب (بولس وهبه) ومحاضرته حول (التعليم الديني الموحد: انجازات ورؤى) عرض من خلالها العائلات الكنسية وتفرعاتها والمناخ المسكوني في لبنان. وفي المساء ألقت (إلسي وكيل) محاضرة بعنوان (التنشئة المسكونية) تضمنت شرح الحركة المسكونية وكيفية تأسيسها. اليوم الثاني: بدأ بصلاة من طقوس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التي هيئها طلاب المعهد وبعدها محاضرة بحضور المنسونيور (جورج أبي سعد) وإلقاء محاضرة درس كتابي حول (رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح الثالث عشر)، ثم محاضرة مع الأب (وليد الديك) حول آباء الكنيسة والانقسامات والحديث عن ما هو الفكر الأساسي الذي كانوا يحملونه في ذلك الوقت ومساعهم نحو الوحدة المسكونية في الإيمان. واستؤنفت المحاضرات مع الأب (رامي وكيم) ومحاضرته حول (محطات في تاريخ الحركة المسكونية) حيث شرح فيها عن الحركة المسكونية ومدى قدمها، وتعريف مجلس الكنائس العالمي مع شروط الانضمام. وفي الساعة الثانية للاب (رامي وكيم) استعرض تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الرومية، وماهي علاقة الروم الكاثوليك بالحركة المسكونية وماهي رؤية الكنيسة للوحدة. وفي المساء، أطل علينا الشيخ (محمد زراقط) وتكلم عن الحوار المسيحي - الإسلامي، وكان منفتحًا جدًا ومتفهم للاختلافات التي نمتلكها وتحويلها الى نقاط قوة والحث على تقبل الآخر وعدم تكفيره وشرح لنا ماهي معوقات الحوار. اليوم الثالث: بدأ بصلاة بحسب طقس كنيسة المشرق الاشورية، يليها محاضرة درس كتابي من الاب (باسيليوس صبحي) شرح من خلالها آيات من إنجيل يوحنا (يو1: 35- 39) والحث على أن زمن العقل بدون الإيمان هو نوع من أنواع الجحود وأن الإيمان بدون عقل يعد انغلاقا على الذات. وفي الحصة الثالثة تم استضافة الخور اسقف (يترون كوليانا) ولأول مرة في تاريخ المعهد ليشاركنا معلومات عن تاريخ كنيسة المشرق الآشورية وشرح مكانتهم في التاريخ من قبل المسيح وتأثير حضارتهم على المسيحية، واستبيان الإختلاف بين عقيدتهم والعقائد الأخرى وكما تطرق إلى دور الكنيسة المشرقية الآشورية في الحركة المسكونية، وفي الفترة المسائية شرح الأب (نعمة صليبا) بأسلوب علمي (مقدمات في الحوار الإسلامي - المسيحي) اليوم الرابع: بدأ بصلاة من إعداد الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والتعرف على لغتهم الطقسية، وبعدها لقاء مع الأب (باسيليوس صبحي) في محاضرة كتابية شرح فيها بعض الآيات التي يُساء فهمها في الكتاب المقدس واستبيان خطورة استقطاع الآيات من سياقها لأنها ربما تُفهم عكس المطلوب وإعطاء أمثلة عليها واختلاف اللغات والمصطلحات في التعبير عنها. وفي المحاضرة الثانية قدم الدكتور (زاهي عازار) مقدمة تاريخية عن الحركة المسكونية والحضور المسيحي في المشرق وتأثير الظروف السياسية والإقتصادية على تاريخ الكنيسة وكيف لعبت دورها في الانقسامات التي حدثت في الكنيسة الأولى إلى وقتنا الحاضر. وفي ختام النهار تعرفنا على مؤسسة أديان من خلال سفرائها الأخ جمال والأخت زينب حيث تحدثا عن هذه المؤسسة وعن القيم الأساسية ومستويات الحركة ومستويات المؤسسة وأهدافها وعن المشاريع التي تقوم بها سواء في لبنان أو في بقية البلدان العربية. اليوم الخامس: بدأ اليوم بصلاة من ليتورجيا الكنيسة الكلدانية، وبعدها لقاء الأب (نعمة صليبا) المتميز بإسلوبه السلس واعتماده للمنهجة الحديثة. وبعدها زيارة المطران الموقر (جورج خضر) وكان استقباله بركة كبيرة كطلاب المعهد المسكوني حيث تحدث عن مساهمته الحية والفعالة في العمل المسكوني ودوره الريادي في السعي لتجلي المسكونية على أرض لبنان وقد استفدنا من فيض خبرته الزاخرة في الحياة المسيحية الحقيقية. وفي تمام الساعة الثامنة مساءً كان لدينا موعد مع البطريرك آرام الأول كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا وحدثنا عن كيفية انفصال الإنسان عن الله وكيف خلصنا من خلال دم المسيح على الصليب ليرجع الإنسان إلى حضن أبيه السماوي.