اختتم اليوم الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة، دورة لقاء المرأة، والتي حملت عنوان: "أيّ حضور للمرأة في حياة الكنيسة؟"، والذي دام على مدى خمسة أيام بمشاركة من شباب وشابات من سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر، والعراق، والسودان وفلسطين. وتضمنت الدورة تأملات يومّية وقراءات من الإنجيل مع الدكتور زاهي عازار، مدير معهد المسكوني للشرق الأوسط الذي تطرّق إلى الحركة المسكونيّة ودورها في طرح قضايا المرأة. وأكّد عازار دور المرأة في مدّ جسور تواصلية مبنيّة على معرفة الآخر من خلال الحوار بين كل شرائح الوطن، كما جرى تدريب خاص عن مفهوم النوع الاجتماعي مع أيمن كرم، سكرتير إقليمي مشارك في الاتّحاد. وشدّدت من جهتها، سمر برخو المديرة التنفيذية، لكليّة باب للفلسفة واللاهوت في إربيل، على معنى المجتمع البطريركي (الأبوي) وتأثيه في حياة الكنيسة. كما تناولت الأخت تيدولا عبدو، وهي أستاذة جامعية وباحثة الموروثات اليهوديّة والبعد الثقافي-الاجتماعي في النظرة نحو المرأة. وكانت جلسات حواريّة كما ورش عمل صغيرة سمحت للطلاب المشاركين في اللقاء التحدث عن المعاناة التي تتعرض لها المرأة المسيحيّة ضمن الكنيسة في البلدان المشاركة، من خلال المشاركة بالتأمل والصلاة مع وليد الديك، المرشد الروحيّ للجنة لبنان والأب باسيليوس صبحي نائب رئيس الإكليريكية في الكنيسة القبطيّة الأرثوذوكسية. وفي اليوم الأخير تناولت ربى الحلو، أستاذة الإعلام في جامعة سيّدة اللويزة مفاهيم تنميط المرأة في الإعلام وتسليعها وبحثت مع المشاركين دور الكنيسة في دعم المرأة والحدّ من تنميطها من خلال التربيّة الإعلاميّة للشباب. وتحدثت أرجان تركيّة وهي عضو حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة للمرأة المسيحيّة عن القضايا المعاصرة من خلال قراءة نقديّة في فكر كوستي بندلي عن صورة الله والإنسان. والجدير ذكره أن الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة تأسّس في العام 1895 ويعتبر تاريخ أوّل منظّمة دولية للطلاب ومن أقدم حركات الشباب ويضم أكثر من 90 دولة حول العالم وكانت له مساهمة فعالة في إنشاء مجلس الكنائس العالمي سنة 1948. ويعتبر الاتحاد أهم رواد العمل المسكوني وقد دأب ومن العام 2000 على تنظيم لقاء المرأة السنوي في مصر وفي لبنان بهدف توعيتها على حقوقها والوقوف معها لتغيير وضعها في المجتمع والكنيسة.