في خطوة مهمة للقضاء على سرطان الثدي وطرق علاجه والكشف عنه بالمجان، انطلقت اليوم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لصحة المرأة، والتي تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي في 9 محافظات، تشمل كلا من "جنوبسيناء ودمياط وبورسعيد والإسكندرية ومطروح والبحيرة والفيوم وأسيوط والقليوبية"، وتؤدى جميع الخدمات للسيدات بالمجان. وتقدم الخدمات الخاصة بالمبادرة في الوحدات الصحية المنتشرة في أرجاء المحافظات ال 9، كما تستهدف الحملة العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتي للمنتفعات من سن 18 عاما. ويستفيد من المبادرة ما يقرب من 28 مليون سيدة بالجمهورية، ويشارك في المرحلة الأولى 1030 فريقا طبيا من السيدات، ولن يكون بينهم أي أطباء رجال مطلقا بمعنى أن الفرق التي ستتولى الفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي جميعها من السيدات على مستوى الأطباء والتمريض والفنيين. وفي هذا السياق يقول محمد عمارة، مدير عام مؤسسة بهية للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، إن المرض في الغالب ينتشر للسيدات التي تجاوز عمرها 40 عامًا ويكون لعدة أسباب من أهمها، الوراثة لأن هذا المرض ينتشر عن طريق الوراثة بنسبة ما بين 5 إلى 10%، بالإضافة إلى التقدم بالعمر أو الوزن الزائد والسمنة المفرطة. وأضاف عمارة، أن ممارسة الرياضة وعدم استعمال الأدوية باستمرار خاصة الأدوية الهرمونية يقللان الإصابة بالمرض، خاصة أن مرض سرطان الثدي ينتشر أكثر من أي مرض ولكن مع المتابعة والكشف عنه باستمرار يساعد بشكل كبير في القضاء عليه، وتابع: العلماء وصلوا لمراحل متقدمة في علاج هذا المرض من خلال العلاج الإشعاعي. وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن تلك الخطوة مهمة للغاية خاصة أن مرض سرطان الثدي انتشر في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة وتوجد سيدات كثيرات لديهن المرض ولا يعلمن عنه أي شيء، موضحًا أن تلك القافلة ستساعد بشكل كبير على إقبال السيدات على الكشف والعلاج، خاصة أن القوافل ستكون بالمجان على غرار حملة 100 مليون صحة. وتابع فؤاد، أكثر من 35% من السيدات مصابات بمرض سرطان الثدى وتلك النسبة مرتفعة للغاية، لذلك كان لا بد من الاعتناء بذلك المرض والاهتمام به، خاصة أن نسبة الشفاء منه مرتفعة للغاية قد تصل إلى 98% إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى. وأوضح أن المتابعة الدورية لمرض سرطان الثدي تقضي عليه تمامًا ولا يترك أي آثار جانبية، لذلك لا بد أن يكون هناك اعتناء واهتمام من السيدات والإقبال على القوافل للكشف عن المرض وعلاجه إن وجد. وأضاف فؤاد، أن مرض سرطان الثدي في الغالب يكون مرضا حميدا ولا يوجد إلا نسب قليلة للغاية يكون فيها المرض خبيثا لا تتخطى 3% ومع المتابعة يتم العلاج والشفاء منه سواء كان العلاج بالجراحة أو بالكيماوي.