ستظل أرواح شهداء مصر الأبطال تحلق فى سماء الشرف والعزة والكرامة، وستكون حافزا ودافعا لأبطال قادمين يحمون تراب مصر الغالية، وفى ذكرى 30 يونيو والتى استعادت وطننا الغالى من أيدى الخونة الذين أباحوا الدماء التقت البوابة مع عدد من أسر الشهداء من أبناء الدقهلية والتى تعد من أكبر المحافظات التى قدمت أبناءها فداء للوطن سواء من الجيش أو الشرطة، وكلهم تمنوا الشهادة ونالوها. تقول المهندسة سلوى فهيم والدة الشهيد المقدم أحمد حسين رئيس مباحث شربين السابق الذى تم اغتياله أثناء توجهه إلى عمله رمضان قبل الماضى إن ثورة 30 يونيو لن ينساها المصريون ولن ينساها العالم فلقد التف الشعب المصرى الوطنى المخلص حول زعيمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستعادة مصر من أيدى خونة استباحوا دماء المصريين. وأضافت «الدولة مهتمة بكل أسر الشهداء ولادنا استشهدوا ومش عايزين حاجة من الدولة لكن الدولة قدمت لينا الكثير والكل شايف الرئيس مهتم بيهم كويس كرئيس وأب وإن أولاد الشهداء هيبقوا أحسن ناس والرئيس والحكومة فى كل المناسبات واقفة معانا ومع أسر الشهداء، أى مشكلة لأى أسرة شهيد بنلاقى الكل حواليه سواء حكومة أو مواطنين عاديين». وقال والد الشهيد مجند محمد بشير عبدالتواب، إن نجله كان شابا بسيطا يعمل بالفلاحة معه بقرية زيان التابعة لمركز بلقاس ويساعده فى مصاريف المعيشة من أجل عائلتهم البسيطة المكونة من 3 بنات وشقيقه ولكنه لبى نداء الجندية ونداء الوطن منذ عام حتى اغتالته يد الإرهاب. وأشار إلى أن الشهيد كان يستعد للزواج فى منتصف أغسطس المقبل ولكن الله اختاره شهيدا ليزف إلى الحور العين فى الجنة وأن ابنه بطل وسيفتخر ببطولته طوال العمر مطالبا الرئيس السيسى بالضرب من حديد على يد الإرهاب. وقالت الدكتورة إيمان أبوالنجا شقيقة الشهيد مقدم مهندس أحمد محمود أبوالنجا إن الشهيد كان دائما يتغنى فى حب مصر ويطلب الشهادة حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «لو لقيت الخشبة طويلة أعرف إنى حتة واحدة لأنه طويل، ولو لقيت الخشبة عادية اعرف إن من فيها كفتة، «واختتمها بقوله» ربنا يكتبها لنا جميعا الشهادة. وقالت غادة السعدى شقيقة الشهيد أمين شرطة عمر السيد السعدى والذى استشهد فى هجوم إرهابى استهدف 4 مدرعات شرطة وسيارة تشويش على طريق العريش القنطرة الدولى بمدخل مدينة العريش إن شقيقها كان معروفا بحبه للوطن ولذلك تطوع فى الشرطه منذ عدة سنوات حتى تم ترقيته قبل استشهاده ب 6 أشهر وأصبح أمين شرطة وكان هو العائل الوحيد لأسرته ولم يتخل عنهم وكان يعود فى الإجازة يقضيها كلها مع الأسرة. نداء الوطن قالت والدة الشهيد مجند إسلام أحمد عبدالغنى البغدادى أحد أبناء مدينة طلخا والذى استشهد فى يوليو عام 2015 فى استهداف الإرهابيين كمين الرفاعى بشمال سيناء إن نجلها الشهيد ترك زوجته ليلتحق بالقوات المسلحة بعد أيام قليلة من زواجه لم يتمكن من قضاء شهر عسل يفرح به مع زوجته ليلبى نداء الوطن ويلتحق بالقوات المسلحة، إلى أن ارتقى شهيدا للدفاع عن الوطن لتظل ذكراه خالدة بين الجميع. وقال والد الشهيد مجند أبانوب رضا غالب 21 سنة ابن قرية نجير التابعة لمركز دكرنس والذى استشهد إثر هجوم إرهابى استهدف قوات الجيش بمنطقة رفح بجنوب سيناء إنه فخور باستشهاد ابنه فداء للوطن مؤكدا أن الإرهاب لاى يفرق بين مسلم أو مسيحى فرمال سيناء ارتوت بدماء المصريين جميعا مضيفا أن البطولات التى تشهدها أرض سيناء توجه رسالة للعالم أن أبناء الوطن لن يتركوا شبر أرض إلا وسيقومون بتطهيره من الإرهاب. وأضافت شقيقته مادونا 19 سنة طالبة بجامعة المنصورة إنها وشقيقتها منى وشقيقها مينا فخورون ببطولة شقيقهم البطل مشيرة إلى أنه محب للوطن وكان يتمنى أن يذهب لسيناء لأخذ تار باقى زملائه الذين استشهدوا مؤكدا أنه كان قد تم انتدابه لمنطقة رفح بسيناء من كتيبته الأصلية بالعاشر من رمضان للمشاركة فى الحرب على الإرهاب الأسود فى سيناء وكان سعيدا جدا وقتها. وأشارت والدة الشهيد الشحات فتحى سعد أبوالمعاطى شتا والذى افتدى زملاءه بالكتيبة 101 بالعريش خلال الهجوم الذى استهدف الكتيبه حيث فوجئ بانتحارى يرتدى حزاما ناسفا فاحتضنه وجرى به لمسافة تخطت المائة متر لينفجرا معا ولينقذ أكثر من 800 روح من ضباط وجنود إلى أن ابنها استشهد فداء للوطن ومن أجل إنقاذ زملائه. وتابع والد الشهيد قائلا: «ابنى الشحات بطل ضحى بروحه من أجل زملائه أنقذ مئات الأرواح وسأظل أفخر به طوال حياتى حيث كانت خدمته على باب الكتيبة وفوجئ عقب الهجوم الإرهابى بأحد الأشخاص يمر بجانبه متوجها إلى تجمع يضم أكثر من 700 مجند و30 ضابطا وعندما سأله إنت مين قال له أنا الصول سيد بلهجة غريبة مما أدخل الشك به كما أن جسمه كان منتفخا فقام باحتضانه وجرى به بعيدا عن الكتيبة لمسافة أكثر من 100 متر حتى انفجرا معا ولم يعثر على أى أشلاء له. وطالب محمود محسن عبدالعزيز والد الشهيد مجند «محمد» ابن قرية كفر النعيم بمركز ميت غمر والشهير بالهرم كما كان يسميه قائده الشهيد «أحمد المنسى» والذى كان يخدم فى الكتيبة 103 صاعقة واستشهد فى هجوم إرهابى على كمين البرص أن تحتفل الدولة بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو بإعدام قادة الإرهابيين الخونة فى السجون والذين يأكلون ويشربون ويعطون الأوامر بقتل أبنائنا.