قدمت محافظة القليوبية عددا كبيرا من الشهداء، فداء لوطنهم مصر، سواء من قوات الجيش أوالشرطة، لتروى دماؤهم أرض مصر الطاهرة، والتقت جريدة «البوابة»، عددا من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الذكية لصد الإرهاب الأسود وحماية الوطن: الشهيد خالد المغربى «الدبابة» يعد الشهيد خالد المغربى الشهير ب «الدبابة»، ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية من أروع الأمثال فى الوطنية والاستشهاد. يقول محمد كمال حسين المغربى والد الشهيد، إنه فخور بنجله، الذى قدم روحه ودماءه من أجل الوطن، وأردد دائما «أنا أبوالشهيد»، مشيرًا إلى أن ما قدمه نجله من تضحيات للوطن سيبقى خالدًا، وسيذهب الإرهاب وأعوانه إلى الجحيم وستظل مصر باقية شامخة أبد الدهر. وأضاف والد الشهيد، أن نجله كان يخبره دائمًا بأنه يتمنى أن يصبح شهيدًا حتى حقق مراده ولحق بزملائه الأبطال من الشهداء، موضحًا أن الشهيد كان فى كل إجازة دائمًا يذكر بطولات أقرانه فى الجيش وكيف يتصدون للإرهاب الأسود، مشيرًا إلى أنهم يسطرون ملحمة على أرض سيناء الحبيبة ترويها دماء الشهداء الزكية، قائلًا: «كله فدى مصر يهون». وقالت رضوى مجدي، أرملة الشهيد خالد مغربي، سبب تسميته ب«الدبابة»، قائلة إن العدو هو من أطلق عليه لقب «خالد دبابة»، وكان لا يرحم الإرهابيين. الشهيد عبدالله الجندى الشهيد عبدالله الجندى ابن قرية جمجرة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية والذى استشهد فى العمليات الأخيرة بسيناء، والذى قاتل هو وكتيبته لآخر نفس له دفاعًا عن أرض مصر الحبيبة. يقول «محمد حسن»، عمدة القرية وجد الشهيد، وهو لواء متقاعد أيضًا، إن حفيده استشهد فداء لمصر، وأضاف أن عبدالله أصيب أكثر من خمس مرات خلال العمليات فى سيناء، كان آخرها إصابة يده، بعد انفجار لغم بالقرب من المدرعة الخاصة به مضيفًا أنه جرى تكريمه أكثر من مرة من قبل القوات المسلحة، وأنه استشهد عقب عودته من أداء مناسك الحج مباشرة، مشيرًا إلى أنه جرى استدعاؤه للخدمة وبالفعل ذهب لكى يلبى نداء الوطن، وروت دماؤه أرض سيناء الغالية. الشهيد سامح عبده البطاوى سامح عبده البطاوي، شهيد الشرطة فى حادث العريش الإرهابي، وكان متزوجا ولديه 3 أبناء. أكدت هبة أرملة الشهيد، أننا كنا نعيش فى منزل بالعريش نظرًا لظروف عمله الدائم على أرض سيناء، ولم نكن نزور قريتنا مشتهر بطوخ إلا فى المناسبات الرسمية فقط، قائلة: «كان كلما يخرج من المنزل أضع يدى على قلبى خوفًا عليه، ولكنه لن يغلى على خالقه وذهب فداء لتراب مصر». وأضافت أرملة الشهيد، أن زوجها كان معها فى المنزل واستقبل استدعاء من قبل قائده للعودة للعمل يوم وقوع الحادث الساعة 6 صباحًا، وكان آخر جملة قالها لى قبل الخروج من المنزل «خلى بالك من العيال». الشهيد الرائد مصطفى عبيد الرائد مصطفى عبيد ابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، والضابط بقطاع المفرقعات استشهد حال قيامه بتأدية واجبه وتفكيك عبوة ناسفة أعلى سطح عقار بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر لإنقاذ مئات المواطنين من انفجار وموت محقق. وقال اللواء أركان حرب عبيد محمود الأزهري، والد الشهيد، إن نجله كان مبتسما وخلوقا ومتفائلا وناجحا للغاية فى عمله بشهادة رؤسائه، وتربى فى منزل عسكري، فجده استشهد عندما كان فى القوات المسلحة. الشهيد الجندى إبراهيم عبدالغنى شهيد الواجب الوطنى الجندى إبراهيم عبدالغنى على إبراهيم، ابن مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية يبلغ من العمر 21 سنة، طالب والد الشهيد، بالقصاص لدماء الشهداء مؤكدا أن نجله قدم حياته فداء للوطن، فيما قال خالد عبدالفتاح، ابن عم الشهيد، إنه أى الشهيد كان مثالا للتضحية وعلى خلق طيب وعلاقات جيدة مع أهالى القرية ويشهد له الجميع بحسن الخلق. الشهيد النقيب محمد جمال عطية الأكشر الشهيد النقيب «محمد جمال عطية الأكشر» 27 عاما الضابط بالقوات المسلحة ابن قرية مشتهر بطوخ، لقى مصرعه فى حادث انفجار عبوة ناسفة بمدرعة عسكرية بالعريش. يقول والد الشهيد ويعمل موجها للغة العربية بالمعاش إن الشهيد كان متزوجا ولديه طفل «بلال»، وزوجته ربه منزل، وكانت آخر كلمات الشهيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: «حين أتوفى لا تتركونى ولا تبكوا على.. تعلمون أنى لا أحب الوحدة والظلام.. تحدثوا معى بالدعاء..اجعلوا قبرى نورا فربما رحيلى قريب.. وصية ليست مجرد رسالة».