تطريز وزخرفة الأقمشة الخيامية فن يحتاج مهارة، خاصة سواء فى الرؤية الفنية أو اختيار الألوان المناسبة وتنسيقها مع بعضها البعض، ودقة اختيار الرسومات التى تلفت أنظار الزبائن، خاصة السائحين. تشهد منطقة الدرب الأحمر، العديد من أصحاب هذا الفن الذين لهم بصماتهم الواضحة على الأقمشة، منهم عبدالله فتحى «31 عاما»، ابن منطقة الدرب الأحمر، يعمل فى مهنة تطريز الأقمشة اليدوية منذ طفولته، والتى تعلمها على يد تاجر كبير يعمل فى صناعة الهاند ميد منذ كان طفلا صغيرا لا يتعدى عمره 9 أعوام، ما جعله يحب المهنة ويبدع فيها، حيث كان يعمل مع أكبر تاجر بمنطقة الدرب. يقول عبدالله «أبحث دائما عن الأفكار الجديدة وعملت فى البداية فى تطريز «الزهرة الفرعونية»، وبعد ذلك بقيت أشوف واتعلمت كيف أجيب فكرة جديدة وأتطور فى المهنة وأبحث عن الرسمة والنقشات التى تخطف الأنظار المليئة بالزخارف والألوان المختلفة التى تخطف عيون الزائرين لشارع الخيامية. وعمّا يقال عن اندثار المهنة يقول عبدالله: «لا يمكن لفن صناعة أقمشة الخيامية أن يندثر ما دام هناك من يعشق الفن الجميل ويطور فيه»، مشيرا إلى أن كلمة خيامية من الخيمة. ويضيف عبدالله: «كان زمان يتم تقطيع الأقمشة على الخيمة نظام اسكتشات وبتبقى كل حاجة لوحدها، وكان أشهر حاجة فى الرسومات هى رسمة الزهرة، وبعد ذلك أصبحنا نطور فى الألوان، وبعد ذلك طورنا فى الأشكال مثل السمكة، البجع، والبط، والطيور المبهجة زى الفراشة والعصافير والحاجات اللى بتاخد الألوان المبهجة، كما يوجد شغل الكتابة بالكوفى والفارسي، وكل أنواع الكتابة مثل الشغل الإسلامى وما دام هناك أجيال جديدة تحرص على أن تتعلم هذا الفن الإبداعى، وطالما هناك رواج سياحى وعشق لإبداعاتنا فلن تندثر هذا المهنة».