أعلن الأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة والمنيل وفم الخليج إطلاق اسم القمص مرقص عزيز على قاعة الكنيسة المعلقة وذلك وفاءً لخدمته لها. الجدير بالذكر أن الكنيسة المعلقة تقع فى حى مصر القديمة، فى منطقة القاهرة القبطية الأثرية المهمة، فهى على مقربة من مسجد عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنائس عدة أخرى. وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الرومانى (حصن بابليون)، ذلك الذى كان قد بناه الإمبراطور تراجان فى القرن الثانى الميلادي، وتعتبر المعلقة هى أقدم الكنائس التى لا تزال باقية فى مصر. جددت الكنيسة عدة مرات خلال العصر الإسلامى، مرة فى خلافة هارون الرشيد، حينما طلب البطريرك الأنبا مرقس من الوالى الإذن بتجديد الكنيسة. ومرة فى عهد العزيز بالله الفاطمى الذى سمح للبطريرك إفرام السريانى بتجديد كافة كنائس مصر، وإصلاح ما تهدم. ومرة ثالثة فى عهد الظاهر لإعزاز دين الله. كانت مقرا للعديد من البطاركة منذ القرن الحادى عشر، وكان البطريرك خريستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا لبابا الإسكندرية، وقد دفن بها عدد من البطاركة فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر. تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع مار جرجس، وهى من طابقين. وتوجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكى الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وهى مستطيلة الشكل، وصغيرة نسبيا فأبعادها حوالى 23.5 متر طولا و18.5 متر عرضا و9.5 متر ارتفاعا. وهى تتكون من صحن رئيسى وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالى صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التى تفصل بين الأجنحة هى من الرخام فيما عدا واحد من البازلت الأسود، والملاحظ أن بها عددا من تيجان الأعمدة «كورنثية» الطراز. وفى الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس مار جرجس.