تحل الاثنين، 17 من يونيو، ذكرى اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يهدف لتعزيز الوعي بالتصحر والجفاف، كونها أكبر التحديات البيئية في هذه الآونة. وتم اختيار هذا اليوم، خلال الجلسة العامة 92 من الدورة ال49 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994. وفي كل عام، تتعدد الوسائل والمواضيع لزيادة الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف، من خلال الاحتفال باليوم لمكافحة التصحر والجفاف لأن التصحر هو عملية تحول الأرض، التي كانت خصبة في السابق، إلى قاحلة. عندما يقع التصحر، تصعب زراعة المحاصيل وإطعام الحيوانات أو جمع الطعام. تتواجد الصحارى عادة في المناخات الجافة والقاحلة، وهناك مفهوم خاطئ للتصحر، يكمن في الاعتقاد وأن الصحارى تمتد من مركزها، وهذه ليست الحال في الواقع، يقع التصحر عند حافة الصحارى أو في 1٪ أي أرض موجودة في المناخات الجافة أو النصف جافة، التي اعتادت أن تدعم نمو الغطاء النباتي. وتشمل الصحارى التي ذكرتها الاممالمتحدة والشهيرة في العالم وهي الصحراء الكبرى في أفريقيا، والصحراء العربية في الشرق الأوسط، وصحراء جوبي في آسيا، وصحراء باتاغونيا في أمريكا الجنوبية، وصحراء فيكتوريا الكبرى في أستراليا، وصحراء الحوض العظيم في أمريكا الشمالية. ويتم تعريف الصحراء كمنطقة تكون فيها الهطول السنوية أقل من 250 مم، تشكل، فعليًا، الصحارى القطبية، صحراء القطب الجنوبي وصحراء القطب الشمالي، أكبر الصحارى على الأرض، على الرغم من أن هذه المناطق مغطاة بالجليد والثلج. يعود سبب التصحر إلى استغلال الأرض من قبل الإنسان في الإفراط في الزراعة، والإفراط في رعي الحيوانات، وإزالة الغابات، وممارسات الري السيئة في المناطق الجافة، ويعود أيضًا سبب التصحر إلى الجفاف الذي يحدث طبيعيًا، كما إلى تغير المناخ، الذي يهدّد بزيادة تواتر حدوث الجفاف وجعل بعض المناخات أكثر جفافًا. وقد تمثل موجات الجفاف مخاطر طبيعية بطيئة التفاقم، ولكنها من الكوارث الطبيعية الأكثر تسببًا للضرر. وأوضحت الأممالمتحدة، ان دورة التصحر تبدأ من استغلال الارض الذي يؤدي الى جفاف التربة، وقيام الرياح أو الفيضانات بتعرية التربة بسهولة فتصبح الأرض قاحلة، واحتجاز الغطاء النباتي الموجود في المنطقة كميات متناقصة من الماء، ويقل المطر الذي كان يهطل، جراء تبخر الماء في المنطقة. تصبح المنطقة أكثر جفافًا، ويتغير المناخ، وتتزايد الضغوطات على موارد الأرض الخصبة في مكان آخر، وتصبح عرضة أكثر لخطر الاستغلال.