سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمادة هلال: "ابن أصول" بداية تغيير جلدي.. لا يشغلني إلا النجاح.. والقصة خطفتني من عمل آخر في رمضان.. سوزان نجم الدين تألقت في دور الأم.. وأى فنانة غيرها لن تقدمه بكفاءتها
نجح خلال المواسم الدرامية الرمضانية على مدار الأعوام الماضية فى تقديم عدد من الشخصيات الاجتماعية التى حازت على متابعة كبيرة من المشاهدين، جذبت الأنظار إليه ليعيد اكتشاف نفسه فى التمثيل إلى جانب موهبته الغنائية. حيث مثل حالة فنية خاصة منذ ظهوره، فقد استطاع أن يحجز لنفسه مكانة كبيرة لدى الجمهور، جعلته يلقب ب «الجدع»، إنه الفنان حمادة هلال الذى يخوض السباق الرمضانى الحالى بمسلسل «ابن أصول» الذى راهن فيه على الفكرة والرسالة معا، وفى حواره ل«البوابة» كشف حمادة عن العديد من المفاجآت والكواليس الخاصة بمسلسله هذا العام.. وإلى نص الحوار.. ■ كيف جاءت فكرة «ابن أصول»، التى تخوض من خلاله السباق الرمضانى الحالى؟ - الفكرة لها فترة طويلة فى عقلي، وتدور حول فكرة حب التملك والعلاقة بين الابن والأم حينما تكون فى فترة سنية قريبة، ويكون هناك غيرة من الاثنين على بعضهما البعض، وكنت أشعر أن الفكرة من الممكن أن يخرج منها شغل جيد ومختلف. وبالفعل بدأت التعاون مع الكاتب أحمد محمود أبو زيد، وتحدثنا واتفقنا وبدأ فى كتابة العمل. ■ وما سر الكيمياء بينك وبين الكاتب أحمد محمود أبو زيد؟ - نحن أصدقاء منذ زمن، وقبل حتى أن نعمل معا كنا أصدقاء، وهو بالنسبة لى أخ حقيقي، وكان أول تعاون بيننا فى مسلسل «ولى العهد»، وهو فاهم دماغى جيدا ونحن اتخذنا قرارا بأن لا نقدم شيئا معا إلا إن كان هناك رسالة واضحة وقوية فى تلك الأعمال، وأتمنى أن يستمر الأمر، خاصة أن أحمد من الكتاب المميزين وأعماله ناجحة. ■ قيام الفنانة سوزان نجم الدين بدور والدتك فى العمل صاحبه بعض الانتقادات.. ألم تخش هذا الأمر منذ البداية؟ - اختيار الفنانة سوزان نجم الدين لدور الأم هو «الإيفيه» الخاص بالعمل، فكان يجب أن تكون بهذه المواصفات، خاصة أن العمل الدرامى لا يمكن أن يقاس بزمن، فمثلا أنا من الممكن أن أقدم دور جد، وطبيعة دور الأم هنا أنها تزوجت فى سن السادسة عشرة، وأنجبت مبكرا لتظهر بهذا الشكل، والجميلة سوزان نجم الدين استطاعت أن تقوم بدورها بشكل أكثر من رائع، وتلقينا العديد من ردود الفعل منذ أيام عرض العمل الأولى. وأريد أن أقول إنه لو كان شخص آخر قام بنفس الدور ما كان وصل للجمهور إحساس أن الابن يغير على أمه وقريب منها بهذا الشكل. ■ لكنك بذلك ابتعدت عن تيمة ابن الطبقة الكادحة التى اعتاد الجمهور أن يراك فيها.. فهل نعتبر ذلك نوعا من الهروب؟ - ليس هروبا، لكنه نوع من تجديد الأفكار المطروحة، وكذلك ستجد نفس المحتوى الذى كنت أقدمه فى الأعمال السابقة، وستجد الفكرة قريبة، لكن المعالجات تختلف من عمل إلى آخر، ومطلوب منى التجديد فى كل عمل أقدمه للناس. ■ كيف رأيت ردود الفعل بعد عرض المسلسل، خاصة أن العمل يقدمك بشكل مختلف؟ - الحمد لله أنا سعيد بهذا الأمر، وكل ما حدث بعد عرض العمل أمر جميل للغاية وأسعدنى كثيرا، ولا أخفى عليك أنا الآن مشغول بمرحلة «الأوديو»، خاصة أنى أريد أن أركز فى الموسيقى بشكل كبير، فقد انتهيت من المسلسل منذ أيام وحضرت كل مراحله، والآن أريد أن أقدم ألوانا موسيقية جديدة. ■ الناس توقعت أن تقدم فى العمل أكثر من أغنية، فلماذا لم يحدث هذا الأمر؟ - كنت أتمنى أن أقدم ذلك هذا العام، وكان هناك عمل آخر أفكر فيه، ولكن شخصية «ميشو» ومسلسل «ابن أصول» شعرت بأنه ينادينى هذا العام، وهو الأمر الذى لم يكن مناسبا للدور والعمل بشكل عام. ■ لكنك لم تقدم أغانى كثيرة فى العمل؟ - أنا غنيت التتر وقدمناه بشكل جديد أيضا، وطالما هناك تتر جيد فهو أمر كاف للغاية، والغناء فى العمل بشكل كبير قد يصيب الناس بالتشويش من ناحيتي، وفى النهاية العمل ليس قصة حياة مطرب، ووقتها كان من الممكن أن يكون هناك فى كل حلقة أغنية أو أكثر، وطالما الموضوع بعيد عن ذلك؛ فأرى أن الجرعة التى أقدمها فى العمل كافية للغاية. ■ هل تعمدت هذا الموسم تغيير بعض الوجوه التى اعتدت أن تتعاون معها فى أعمالك السابقة؟ - بالفعل، فالتغيير أمر ضرورى جدا وصحى جدا، وهناك أمر كان يراودنى طوال الوقت الماضى، حينما كنت أغنى أغانى، مثل «بخاف» و«دموع»، ووقتها الناس كانت تسألنى: لماذا لا تغير لونك وتقدم شيئا جديدا، والناس لها حق فى ذلك، ومن هنا قررت أن يكون «ابن أصول» به هذا الأمر، وأريد أن أقول إن العمل به تحد كبير فى كل حلقاته، فما ظهر منه فى البداية كان حلقات خفيفة، ولكن هناك مفاجآت عديدة فى الفترة المقبلة، فأنا ضد أن يكون المسلسل ضحك من أجل الضحك، فمثلا لو هقدم فيلم مدته ساعتين أو أكثر ضحك من الجلدة للجلدة فلا يوجد لدى أى مشكلة، أما أن يكون المسلسل بهذا الشكل فلا أحبذ ذلك ولن أقدم عليه. ■ وهل تحرص فى أعمالك منذ البداية أن يكون لك رسالة من خلالها؟ - فى البداية العمل الفنى به عامل ترفيهي، لكن هناك سطرا ورسالة فى العمل يجب أن نراعيها وأن نقدمها بشكل جيد، فالعمل الخالى من الرسالة لا يمكن أن يطلق عليه عمل فنى حقيقي. ■ وما الرسالة الحقيقية لحمادة هلال فى المسلسل؟ - أن نراعى حقوق الغير، وأن نكون أنفسنا، ولا ننقاد، وأن نسمع صوت الحق ونطبقه فى حياتنا، بمعنى أنه لو مثلا كنت حريصا على إعطاء حقوق وواجبات والدتك، فاعلم أن زوجتك أيضًا لها حقوق وواجبات عليك، ويجب أن تمنحها إياها، ولا يجب عليك أن تسمع كلام والدتك فى الخطأ، فيما يخص العلاقة بينك وبين زوجتك. ■ ومن هو «ابن الأصول» فى حياة حمادة هلال؟ - «ابن الأصول» لا يوصف، فهو موجود فى كل بيت، هو الشخص الذى يحفظ عرضه ويحترم زوجته، ويحترم علاقاته مع الناس، ولا يقبل التنازلات رغم ضغوط من حوله، وهنا ندلل فى العمل على القيم الإيجابية فى المجتمع المصرى، وهى رسالتنا التى دائما ما نريد أن نوجهها للناس، فتقديم وجبة رمضانية دسمة وكوميدية، وفى نفس الوقت تحمل قيمة، أصبح مشكلة كبيرة الآن. ■ وماذا عن تعاونك مع المخرج محمد بكير لأول مرة؟ - بكير من المخرجين المميزين للغاية وصاحب رؤية مختلفة، وأنا سعيد بالتعاون معه، وكذلك مع كل فريق العمل، فهم نجوم كبار شعرت بينهم بالراحة والمحبة، وأعتقد أن العمل وضحت عليه الأجواء الخاصة بحالة الحب التى سادت الجميع، لأن ما يقدم بإخلاص يظهر للناس فى الشاشة ويكون واضحا للغاية أيضا. ■ وكيف ترى المنافسة فى الموسم الحالى؟ - الجميع يقدم أفضل ما لديه، وهناك «كواليتى» عالى للغاية فى الأعمال الموجودة فى السباق الحالي، وحتى زملائنا الغائبين عن السباق وجدتهم سعداء للغاية بما نقدمه وأتمنى للجيمع أن يكرمهم ربنا فى أعمالهم، سواء المتواجدين هذا الموسم فقد بذلوا مجهودا كبيرا فى أعمالهم، أو الغائبين عنه بأن يكرمهم الله بأعمال جديدة، وأن يتواجدوا، ففى النهاية كل هذه الأمور فى صالح الصناعة والقائمين عليها. ■ ولكن ألم تخش تلك المنافسة؟ - فى كل عمل أقدمه دائما أكون حريصا على تقديم الأفضل، سواء فى المضمون أو الشكل، وطبعا ينتابنى القلق والخوف، وأعتقد أن هذا شىء طبيعى، بسبب الحرص على تقديم الأفضل، وأن أكون عند حسن ظن جمهورى الذى منحنى حبه واحترامه، لكن ليس خوفا من شىء، فأنا فى النهاية أقدم دراما، والجمهور هو الحكم الذى يحدد الكسبان والخسران فى الموسم، وما دمنا نجتهد فيما نقدمه، فإننا نكون مطمئنين إلى أن النتيجة ستكون إيجابية بفضل الله. ■ ومتى شعرت بالاطمئنان علي «ابن أصول»؟ - منذ عرض أول حلقة وما تلقيته من ردود فعل طمأننى أكثر وأكثر. ■ هل تتدخل فى اختيار الفنانين المشاركين معك فى المسلسل؟ - اختيار الفنانين يكون بيننا كلنا أنا والمخرج والمؤلف، ونقدمها للشركة المنتجة والتى تؤيد الأمر، وفى النهاية الرؤية للمخرج. ■ هل ترى أن عدم عرض الأعمال الدرامية على اليوتيوب وعرضها على تطبيق خاص فى صالح الصناعة؟ - بالتأكيد، أرى أن الأمر فى صالح الصناعة والقنوات الكبرى التى تنفق أموالا كثيرة وطائلة من أجل صناعة محتوى ترفيهى مميز، وأن يتم ذلك الأمر هو خطوة مهمة بعيدا عن فكرة من يتصدر أو من يكون الأول. ففى النهاية الجميع يعمل لصالح الصناعة وحمايتها، وأن تظل تلك القنوات قادرة على التواجد والاستمرار. ■ لكن ألم يشغلك «التريند»؟ - أى فنان يشغله النجاح وأى مؤشر على النجاح، وأريد أن أقول لك إن التريند شيء سهل للغاية، والمتخصصون يعرفون ذلك. ■ وماذا عن الغناء؟ - شغال على الألبوم وأتواجد بشكل يومى فى الاستوديوهات للعمل عليه، وعلى تقديم ألوان موسيقية مختلفة وجديدة، وأنا شغال بشكل مختلف هذه المرة، وحال شعرت بالتأخر سوف أقوم بطرح أغنية «سينجل» إرضاء للجمهور. ■ وماذا عن السينما؟ - هناك مشروع أقوم عليه الآن وسوف يكون مفاجأة أيضا.