حوار| حمادة هلال: «ابن أصول» أخرجنى من تيمة المظلوم

«ابن أصول» المسلسل الذى يخوض به الفنان حمادة هلال السباق الدرامى هذا العام والذى ينتمى إلى الدراما الاجتماعية التى يحرص حمادة على تقديمها بعيدا عن الإسفاف والابتذال.. عن المسلسل وأسباب اختياره له وحرصه على المشاركة فى الدراما الرمضانية يتحدث حمادة فى السطور التالية.
فى البداية لماذا اخترت «ابن أصول» لتخوض به السباق الدرامى؟
«ابن أصول» فكرة جديدة أحببتها وأحسست بها قبل أن تتم كتابتها كعمل درامى أما وهى عمل درامى فهى تجربة جديدة ومختلفة عن أى عمل قدمته من قبل فمنذ فترة وأنا أقدم تيمة المظلوم وقد أخرجنى «ابن أصول» من هذه التيمة.
هل تمثل شخصية ميشو شريحة كبيرة من الشباب؟
لا أستطيع أن أقول ذلك لكن شخصية ميشو موجودة فى مجتمعنا وإن لم تكن موجودة بكل صفاتها لكن كثيرا مما يفعله ميشو لن نجده غريبا وهذا دليل على وجوده.
ما الرسالة التى يهدف العمل لتقديمها؟
المسلسل يريد أن يعالج موضوع حب التملك الموجود فى كل بيت فى مجتمعنا العربى بصورة مختلفة وفى الحلقات نطرح القضية من خلال أصول التى تشعر أن ابنها ميشو ملك لها وهو أيضا يشعر أن أمه ملكه وحده فقط والصراع القادم سيأتى بسبب عدم تخيله أن أمه من الممكن أن تتزوج وهى أيضا لا تتخيل أن يتزوج ويتركها.
هل ترى أن ميشو شخصية سوية وأن علاقته بوالدته طبيعية؟
بالطبع هذا الشاب غير سوى بالمرة والسبب تربيته فهو تربى يوما فى القصر عند والدته ويوما فى حارة شعبية عند والده وهذا جعل منه شخصا مشتتا بشخصيتين والخوف الذى عاشه فى صغره نتيجة انفصال والديه جعل منه غير سوى فى أوقات كثيرة.. أما علاقته بأمه فهى ليست العلاقة السوية أو الطبيعية لكنها موجودة فى الواقع فأنا شخصيا شاهدتها كثيرا فأصول والدة ميشو تزوجت فى سن صغيرة جدا وانفصلت بعد ذلك وعاشت حياتها لابنها ومع ابنها فكبرت وكبر معها وربته وتربت معه فعلاقتهما غريبة ومختلفة.
اختيار سوزان نجم الدين للدور كيف وجدته؟
سوزان نجم الدين أكثر فنانة مناسبة للدور وفعلا ليس لها بديل وأظن أن أى فنانة أخرى لن يصدقها الجمهور ويقتنع بها كما اقتنع بسوزان بالإضافة إلى أنها فنانة كبيرة ولها مشوار فنى ضخم فى سوريا وفعلا استمتعت بالعمل معها.
ماذا عن العودة للتعاون مع المؤلف أحمد أبو زيد؟
تجمعنى كيمياء وصداقة بالمؤلف أحمد محمود أبو زيد وعندما حكيت له فكرة المسلسل وجدته متحمسا لها ولمعرفتى بإمكانيات أحمد كنت واثقا أنه قادر على تقديم الفكرة بشكل أكثر من جديد بعيدا عن السطحية فأحمد يستطيع أن يقدم حكايات متشعبة وأفكار متجددة من فكرة واحدة والحمد لله العمل كتب أفضل مما كنت أتصور.
لماذا انفصلت عنه العام الماضى بعد نجاح مسلسلى «طاقة القدر» و»ولى العهد» ؟
العام الماضى لم نجد الفكرة التى تحمسنا على خوض التجربة سويا ولو كنا وجدنا هذه الفكرة لما ترددنا وكل منا كان لديه عمل جيد فاتفقنا على أن يقدم كل منا عمله على أن نعود مرة أخرى للتعاون فى أقرب فرصة حتى جاءت فكرة «ابن أصول».
كيف وجدت التعاون الأول مع المخرج محمد بكير؟
محمد بكير من أفضل الشخصيات التى تعاملت معها على المستوى الإنسانى أما على المستوى الفنى فهو متمكن جدا من أدواته ولا يسمح بأن يكون هناك غلطة ويحرص على أن تخرج كل تفصيلة فى العمل على أكمل وجه رغم ضيق الوقت.
هل واجهت صعوبة أثناء التصوير أو التحضيرات للشخصية؟
تحضيرات المسلسل كانت الأصعب حتى من أيام التصوير لأننا كنا مضطرين لتقفيل الحلقات بشكل معين وتسير فى خط معين فمن السهل جدا أن تقدم أكثر من حكاية فى العمل لكن الصعوبة فى أن تكون هذه الحكايات متشعبة من حكاية واحدة ولها صلة ببعض وهذا ما حاولنا أن نقدمه فى المسلسل فمن حكاية ميشو تخرج حكايات عديدة وقصص أخرى.
هل ستغنى داخل أحداث المسلسل؟
توجد أغنية واحدة أقدمها ضمن احداث المسلسل فأنا لا أفضل أن يرانى الجمهور مغنى فى مسلسلاتى فأنا لا أريد أن أفصل المشاهد عن الحدوتة وأريده أن ينسى أنه يشاهد حمادة هلال المطرب وهو يشاهد أحداث المسلسل.
العرض الحصرى لأعمالك هل تراه فى صالح هذه الأعمال؟
للأسف لم أجرب عرض عملى على أكثر من قناة فى نفس التوقيت فدائما أعمالى تعرض بشكل حصرى لذلك لا أستطيع أن أقول أيهما افضل لكن أرى ميزة فى العرض الحصرى وهى أننى أشعر أن نجاحى عزيز وأفرح عندما أعلم أن نسبة مشاهدة العمل مرتفعة فهذا يعنى أن الجمهور ذهب لهذه القناة مخصوص من أجلى.
هل تحرص على التواجد فى دراما رمضان؟
ليس حرصا بقدر ما هو ماذا سأقدم فى رمضان وقيمة العمل الذى سأقدمه ولو لم أجد فى عام موضوعا محترما وله قيمة فلن أتردد فى الغياب.
كيف تجد المنافسة الدرامية؟
سعيد بالمنافسة وسعيد أكثر بمستوى الأعمال الدرامية التى تعرض هذا العام سواء على من حيث الإنتاج أو المستوى الفنى وأنتظر أن أنهى أشغالى لأتابع أعمال أصدقائى وأبارك لهم عليها.
كيف ترى قرار المجلس الأعلى للإعلام بفرض غرامات على منتجى الأعمال الدرامية المسفة؟
أنا مع هذا القرار تماما فنحن ندخل بيوت الناس ولابد أن نحترمهم والمسلسلات التى تربينا عليها لم نشاهد فيها ابتذالا أو إسفافا ومع ذلك عاشت عشرات السنوات.
ألا ترى أن هذا ضد الإبداع كما يروج البعض؟
الإسفاف والابتذال والألفاظ الخادشة للحياء لا يصح أن نطلق عليها فن أو إبداع بل قلة أدب وإذا كان لدى أحدهم فكرة مختلفة أو قضية مهمة فلابد أن يبحث عن طريقة لمعالجتها بشكل جيد لا تؤذى الجمهور وتضيف لهم قيمة من خلالها.
ما رأيك فى الأعمال الدرامية الطويلة؟
لا أفضل المشاركة فيها فأنا أرغب عندما أقدم أغنية جديدة أو عملا سينمائيا جديدا أجد الجمهور منتظرنى وهذا لن يحدث إذا كان معتادا أن يشاهدنى يوميا لمدة 60 يوما أو 100 يوم فى بيته وأرى أن أعظم عمل قدم من هذه النوعية هو مسلسل «أبو العروسة» ولو وجدت عملا قويا على نفس المستوى وتسمح الأحداث بتقديمه فى أكثر من 30 حلقة سوف أغير رأيى.
هل توجد شخصية تحب أن تقدمها فى الفترة القادمة؟
توجد شخصيات كثيرة أرغب فى تقديمها منها شخصية الصعيدى وشخصية المطرب كما أرغب فى أن أجسد شخصية فلاح من قلب مصر.