تعود إلى الدراما من خلال شخصية اعتبرها البعض تحديًا كبيرًا، استطاعت أن تقنع الجميع بقدرتها على تجسيدها من المشاهد الأولى، إنها الفنانة مى عمر، التى تخوض السباق الرمضاني من خلال مسلسل «ولد الغلابة» الذي تصدر التريند منذ أولى حلقاته. مي ترى أن المشاركة في العمل وتقديم الشخصية تحدٍ كبير وتمرد على كل خطواتها التي قدمتها من قبل، وتروي لنا تفاصيل وكواليس وجودها مع أحمد السقا. ■ تشاركين في مسلسل «ولد الغلابة» مع النجم أحمد السقا.. فكيف جاء ترشيحك للعمل؟ - ترشيحي للعمل جاء عن طريق المنتج صادق الصباح، حيث كان من المقرر أن أقدم معهم مسلسلا منذ فترة، إلا أننا لم نتوفق في الأمر، وكنت قد وقعت على بطولة مسلسل «ريح المدام» مع أحمد فهمي وأكرم حسنى، وأنا أحترم تلك الشركة، وهو دائمًا يشجعوني وفي ضهري وحينما بدأ العمل على المسلسل، تم ترشيحي للعمل وكذلك أحمد السقا، وأنا لم أتردد لحظة في الموافقة على العمل. ■ شخصية «فرح» مركبة ومليئة بالتفاصيل حيث ظهرت في أولى الحلقات مغلوبة على أمرها؟ - هي في البداية تشعر معها بذلك الأمر ولكن بعد ذلك، ستجد الأمر مختلفًا، فهي مليئة بالمشاعر المتباينة، وأنا تعبت كثيرًا من الشخصية وظللت فترة طويلة لا أستطيع أن أحدد هل هي طيبة أو شريرة، وكان دائمًا لدى تحدى من جانبها خاصة أنها مليئة بالمشاعر وهي مثل أي شخصية طبيعية بها العديد من الصفات وسوف ترى ذلك في الحلقات الجديدة. ■ لكن مثل هذا الأمر يمثل صعوبة عليك في الوصول إلى مدخل يسهل عليك تقديم الشخصية؟ - بالفعل هى صعبة، ولكن محمد سامي المخرج فهمني كل حاجة منذ البداية وعملنا معًا على الشخصية وتاريخها ووصفها فكيف تعيش وكيف تأكل وكيف تتعامل وماذا حدث لها لتتصرف بمثل هذه الطريقة في بعض المواقف، وكان يشرح لي كل مشهد وكيف أقدمه. ■ غبت العام الماضي بعد آخر أعمالك «ريح المدام».. فما المغري في «ولد الغلابة» لتكون عودتك من خلاله؟ - أوافق فورًا على أي عمل للمخرج محمد سامي، فهو مخرج مميز وقدم معي أشياء مميزة، فهو يعرف إمكاناتي ويجعلني أقدم أفضل ما لدى. ■ لكن البعض انتقد وجودك معه؟ - هذه النوع من الانتقاد آخر همي، فأنا في النهاية ممثلة وأؤدى دورى في أي عمل أرشح له، وأنا قدمت «ريح المدام» بعيدًا عن محمد سامي، وحقق أيضًا نجاحًا كبيرًا وقت عرضه وبعد عرضه فى القنوات بعد رمضان وحتى الآن العمل يعرض ويحقق نجاحًا. ■ كيف تلقيت ردود فعل الجمهور على شخصية «فرح» بعد عرض المسلسل؟ - أنا سعيدة للغاية بردود فعل الناس، ومنذ الحلقات الأولى وأنا أتلقى ردود فعل كثيرة من قبل الناس، وهو أمر أسعدني كثيرًا خاصة أن الناس علقت على تمثيلي، وهذا الدور بالتحديد مختلف بالنسبة لي، فأنا مركزة للغاية فى الشخصية والحمد لله الأمر ظهر للناس مع عرض المسلسل. ■ تتواجدى في عمل مع فنان بحجم أحمد السقا.. فكيف كانت الكواليس بينكما؟ - السقا إنسان راقٍ للغاية وطيب جدًا ومحترم لأبعد الحدود وكذلك يحترم زملاءه ويحب الخير لهم وهمه أن كل فنان يظهر بشكل جيد، وأنا فعلًا لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى روعة هذا الفنان. ■ ماذا عن أول مشهد بينكما؟ - هو فنان مريح في التعاون معه، وتواضعه يسهل على الفنان أن يقدم أفضل ما لديه أمامه. ■ ماذا عن كواليس مشاركتك في العمل بشكل عام؟ - سعيدة للغاية فأنا أشارك مع مجموعة من الفنانين الذي أحب الوجود معهم وكلهم أكثر من رائعين ومحبين للعمل الذي يقدمونه ومنهم الفنان هادى الجيار وإنجي المقدم ومحمد ممدوح والجميع. ■ هل هناك فنان معين اتصل بك لتهنئتك ب"ولد الغلابة" ؟ - هناك العديد من الفنانين الذين هنأونى. ■ الوجود فى عمل محسوب على الدراما الصعيدية أمر مقلق؟ - إطلاقًا، فأنا أحب الدراما الصعيدية ونفسى أقدم دورا صعيديا في المستقبل. ■ هل رشحت لشخصية «فرح» أم شخصية أخرى في العمل؟ - أنا من البداية رشحت لشخصية «فرح» ولم أرشح لأى شخصية أخرى، رغم أنى أحب العمل فى الدراما الصعيدية وأن أقدم دور صعيدية، وقد قلت ذلك من قبل حتى قبل الموسم الحالى، فأنا دائمًا أبحث عن التنوع فى الشخصيات التى أقدمها ودور فرح تجده مليئًا بالتفاصيل المختلفة عن الأدوار التى قدمتها من قبل، وهو من الأمور التى جعلتنى لا أتردد لحظة فى العمل عليه، رغم أن الصعوبة التى فى الدور كانت أمرًا مقلقًا، وكذلك تقبل الجمهور له، لم أكن أتوقعه بهذا الشكل، وكلها أمور كانت فى بالى وأنا أعمل على الشخصية، والمخرج والشركة المنتجة كانوا يروننى فى الشخصية من قبل البدء فى التصوير. ■ هل رأيت «فرح» فى أحد من المحيطين حولك أو بحثت عنها؟ - لم أجدها ولم أرها من قبل وهو ما جعل تجسيدها أمرًا صعبًا للغاية ومتعبًا، فخلق تاريخ للشخصية والعمل على تفاصيلها ليس أمرًا سهلًا. ■ أشعر بأنكِ تتمردين على الفتاة الرقيقة من خلال تلك الشخصية؟ - هذا حقيقى للغاية وأنا أكثر ما يشغلنى هو أن أقدم شخصية تترك أثرًا لدى الجمهور وأتمنى أن أكون حققت ذلك، أما التمرد فأنا دائمًا ما أحاول أن أنوع فى الأعمال التى أقدمها. ■ الموسم الدرامى الحالى من أصعب المواسم التى تشهدها الدراما مع قلة الأعمال التى تقدم فكيف ترين المنافسة بين الأعمال هذا العام؟ - أنا لا أفكر فى المنافسة إطلاقًا، وأنا شخصيًا أنظر إلى مى عمر وعن الأدوار التى قدمتها من قبل وهل الدور الذى أقدمه استطعت أن أقدم فيه شيئًا مختلفًا وأن أتفوق على الأدوار التى قدمتها من قبل أم لا، وهذه هى المنافسة الحقيقية بالنسبة لى. وأريد أن أقول لك إنى أحب الموسم الرمضانى وأستمتع بأن أتواجد به. ■ إذًا لا تنشغلى بالأعمال الأخرى؟ - خالص فالجميع يبذل أفضل ما لديه من أجل إرضاء الجمهور وكل هذا فى صالح العملية الإنتاجية وإرضاء ذوق الجمهور فى النهاية. ■ وماذا عن الأعمال التى تتابعينها فى الموسم الحالى؟ - أشاهد مسلسل «قابيل» للفنان محمد ممدوح ومحمد فراج وأمينة خليل وكذلك «فكرة بمليون جنيه» للفنان على ربيع، وأحاول أن أتابع بعض الأعمال بجوارهما، ولكن حتى الآن لم أتابع بشكل دقيق. ■ هل كنت تقصدين الوجود فى عمل مختلف بعد «ريح المدام»؟ - أنا من هواة التنويع والتغيير فى الأدوار التى أقدمها فى أى عمل وهو ما رغبت فيه حينما قررت أن أقدم «فرح» فى «ولد الغلابة». ■ قدمت أكثر من مشهد فيه بكاء.. فماذا كنت تستحضرين عندما تقدمين تلك المشاهد؟ - أستحضر أوجاع الشخصية، فأنا من مدرسة أن أقدم الشخصية، فهناك مشاعر لا يمكن أن تقدمها فى بعض الأحيان دون أن يكتشفها الجمهور فى النهاية فمثلًا لو سبب بكائى الفقدان والمشهد فيه ضربة قلم، فالتعبير سوف يكون بعيدًا تمامًا عن مشاعر الشخصية.