شهدت أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفاعا كبيرا في الأسعار الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وواصل سعر كيلو الطماطم ارتفاعه بنحو 50 قرشا خلال تعاملات اليوم في سوق العبور مقارنة بمستواه نهاية الأسبوع الماضي، ليتراوح بين 3 جنيهات و6.5 جنيه، بينما تراجع سعر كيلو البصل 75 قرشا اليوم، مسجلا بين 2 و3.75 جنيه، وفقا لبيانات الموقع الإلكتروني بسوق العبور، وتراوحت الفاصوليا بين 7 جنيهات و15 جنيها، والبامية تراوحت بين 14 و20. خبراء القطاع الزراعي أكدوا أن طرق الزراعة في مصر هي من قادت هذه الارتفاعات حيث أن فواصل مواعيد الزراعة إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج تسبب فى الأزمة. وفي هذا السياق أكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن تكاليف إنتاج محاصيل الخضر والفاكهة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، كما تأثرت أسعار الخضروات بارتفاع تكاليف النقل والتخزين، بالإضافة إلى زيادة معدلات الفاقد. وأضاف صيام، أن معدلات الفاقد من محاصيل الخضر والفاكهة زادت مؤخرا نتيجة للتقلبات الجوية، كذلك لانعدام الخبرة لدى بعض الفلاحين من ناحية طرق التخزين السليمة الأمر الذي يؤدي إلى فقد وهدر جزء كبير من المحصول". وشدد على ضرورة العمل لنشر التوعية الزراعية بين صغار المزارعين حول سبل التخزين، داعيا الدولة إلى ضرورة العمل على دعم صغار الفلاحين لكي يحققوا هامش ربح مناسب، والعمل على توفير أسواق كبيرة في الأقاليم حتى لا يتحمل الفلاح مصروفات نقل عالية بعد ارتفاع أسعار البنزين، والذي ينعكس بالتالي على ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة بعد إضافة تكاليف النقل. من جهته، شدد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على ضرورة العمل على صياغة خطة وطنية لعمل مخزون استراتيجي من الخضر والفاكهة، من خلال الحفاظ على الدورة الزراعية وعدم وجود فواصل بين الزراعات بين العروات الصيفية والشتوية. وأضاف النقيب، أن الارتفاعات التي تشهدها سوق الخضر والفاكهة خلال الأسبوع الماضي بالتحديد سببها فواصل العروات بين العروة الصيفية والشتوية، والتي تتسبب في نقص السلع الزراعية من الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعارها.