شهد سوق الخضراوات ارتفاعًا كبيرًا فى سعر بيع الطماطم الايام الماضية وصل إلى مستويات "جنونية" وفقا للمستهلكين،ما اثاراستياء جميع الطبقات، أغنياء وفقراء، حيث جاء الارتفاع مع ظروف اقتصادية لا تتناسب مع توقيت الغلاء الذى شهدته الأسواق مؤخراً، تراوح سعرها بين 8 و10و15 جنيهاً للكيلو،فهناك بعض البائعين بالمناطق الشعبية يعرضون الكليو الواحد ب10 جنيهات واخرون يبيعون الكيلو ونصف الكليو ب10 بينما وصلت فى مناطق اخرى الى 15 جنيها للكيلو اما سعر "قفص" الطماطم الذي يزن 20 كيلو جراما، يتراوح ما بين 60 و70 جنيها، يبلغ سعر الكيلو القطاعى 7:5 جنيه فى سوق العبور، و فى سوق أكتوبر، ما بين 6:5جنيهات للكيلو الواحد. من جانبها، ارجعت شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة هذا الارتفاع الى عدة اسباب منها، النقص الطبيعي فى المساحات المزروعة بالمحصول بسبب نهايات "العروات الزراعية" بين موسمى الشتوى والصيفى، وتوجه الفلاحون للتوسع فى زراعة المحاصيل الفاكهة،بالاضافة الى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة والأمراض البيئية، وهو ما أثر على جودة الإنتاج ونقص المعروض،علاوة على غياب الإرشاد الزراعي، وعدم خبرة بعض المزراعين مما تسبب فى عدم إنبات زهرة الطماطم لكل الزراعات التي تم إنتاجها شهور مايو ويونيو ويوليو وفى النهاية رفع السعر، كما أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف، وغياب الرقابة على أسواق الخضراوات، وتعدد الوسطاء، وعدم دخول الجمعيات التعاونية للخضر والفاكهة فى منظومة التسويق ما جعل أسعارها غير ثابتة طبقا لهذه الظروف، ما دعا المعنيين بزراعة وتسويق الطماطم إلى وصفها ب"المجنونة". وحذر" يحيى السنى" رئيس الشعبة من ان ارتفاع أسعار الطماطم سوف يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضراوات التي تدخل فى عمليات الوجبات المعتمدة على الطماطم والمرتبطة بها فى الأسواق، متوقعا انتهاء هذا الارتفاع مع اقتراب الموسم الشتوي الجديد، على ان تعود الأسعار للانخفاض نظرا لإمكانية تحسن الطقس لان الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة يتسبب فى حدوث إجهاد بيئى عال يترتب عليه تقليل إنتاجية المحاصيل، مشيراً إلى أن قصور وزارة الزراعة وعدم اهتمامها بالتغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية التى تتم زراعاتها من أهم الأسباب التى نتجت عنها الأزمة الحالية للأسعار.