الفنان "إنسان" له عيوبه ومميزاته.. وحكاية "عز وزينة" ليست الأخيرة الشهرة تدفع صحفيي الفن لمتابعة أخبار النجوم الخاصة.. وهم في ذلك مختلفون الفنان، أي فنان، يبدو للجمهور وكأنه معجون من "طينة" أخرى.. ومخلوق من تراب مختلف، ولكنه رغم ما تحيط به من هالات الشهرة وفلاشات الكاميرات.. غير أنه يبقى إنسانًا له أخطاؤه وعيوبه وله مميزاته، هو في النهاية يفكرنا مثل البشر قد يخطئ وقد يصيب.. له قراراته الخاصة التي يعتقد أنها الصحيحة والملائمة لحياته، وله قراراته العشوائية التي قد تنتج عن سوء تفكير أو عدم التقدير الجيد لحساباته ومدى ملائمة هذه القرارات لوضعه الاجتماعي. أيضًا الفنان، أي فنان، قد يتنازل عن سعادته لإسعاد الآخرين، وقد يكون أنانيًّا يسعى لإسعاد نفسه بغض النظر عن المحيطين به ومتجاهلًا بأنانية شريحة كبيرة من الجمهور ترى فيه المثل والقدوة، وقد ينجح في الابتعاد بحياته الشخصية بعيدًا عن الأضواء، وقد يرغب في أن تبقى أخباره الشخصية حديث الجميع حتى يظل دائمًا تحت هذه الأضواء. الفنان، أي فنان، حينما يقرر الزواج فهذا قراره الشخصي.. وحينما يتزوّج في السر.. فهذا أيضًا قراره الشخصي.. وحينما يرفض الاعتراف بزواج أعلن عنه من تزوجه.. أيضًا هذا قراره الشخصي، لكن تبقى الأضواء المسلطة عليه وحب الجمهور لمتابعة أخباره، حتى الخاصة منها، يجعل الصحفي الفني مجبرًا على تغطية هذه الأخبار ومحاولة الوصول إلى حقيقتها، وهنا لا لوم على الفنان في ما يفعله ولا لوم أيضًا على الصحفي الذي يهتم بمثل هذه الأخبار بشرط أن تكون موضوعية وحقيقية وبعيدة كل البعد عن منطق الكذب والافتراء وعدم المصداقية والتجريح. منذ أيام قليلة، حضرت الفنانة زينة من أمريكا ومعها طفلان "عز الدين وزين الدين"، وأكدت سلطات مطار القاهرة أن الطفلين مسجلان باسم الفنان أحمد عز نتيجة زواج عرفي، هنا والخبر قد يبدو عاديًّا بغض النظر عن نوعية هذا الزواج، لكن رفض عز الحديث في هذا الأمر وعدم الإفصاح عن حقيقة تلك العلاقة، هو ما جعل الجميع يتهافت على معرفة الكواليس. حتى الآن لم يخرج عز ويروي حقيقة ما حدث.. وفضّل الصمت، وفي المقابل يؤكّد بعض المصادر أن زينة بصدد اللجوء إلى تحليل ال"dna" في حالة استمرار صمت عز. وقبل حكاية "عز وزينة" بأسابيع قليلة، أكدت المطربة قمر اللبنانية أنها حامل من الفنان مصطفى شعبان بعد زواجهما عرفيًّا، بينما نفى شعبان هذه العلاقة، وأكد أنه لا يعلم ما تقوله قمر، وهناك مَن أكد أنّ الواقعة حدثت فعليًّا، وأنّ قمر كانت حاملًا من شعبان، غير أنها تسعى لإجهاض نفسها عقب رفض شعبان الاعتراف بهذه العلاقة، واستشهد هؤلاء بأنّ قمر سبق واستضافت مصطفى في بيروت لمدّة أربعة أيام كاملة. وكان مصطفى قد عقد قرانه من قبل على فتاة اسمها ياسمين، ولم تستمرّ الزيجة سوى سبعة أشهر فقط، بسبب غيرتها الشديدة من معجباته، إذ لم تحتمل هذا الوضع على الإطلاق، وقد تمّ الطلاق في محكمة الأسرة، حيث أقامت عليه مطلقته دعوى خلع لرفضه الطلاق في البداية، إلا أنّ رفض شعبان لصفة الزوج المخلوع جعله يطلّق زوجته. أما قمر فكانت لها فضيحة سابقة مع جمال مروان، الذي تبيّن أنّها حامل منه بعد زواج سريّ، وبلغ الأمر ميدان القضاء الذي قام بشطب الدعوى المقدّمة من قمر، بعد عدة جلسات، بسبب تقاعس قمر عن إحضار الشهود وفشلها في إثبات العلاقة الزوجيّة، مما جعل دعوى إثبات النسب بحكم الملغاة. وجلّ ما حصلت عليه قمر من دعواها هو اعتراف محامي مروان، المدعو هشام خليفة، أنّ ما ربط قمر بمروان هو علاقة عمل فقط، بينما أنجبت قمر بعد مرور أشهر على القضية طفلها الأول، الذي أطلقت عليه اسم "جيمي". وقبل سنوات قليلة خرجت مهندسة ديكور تُدعى "هند الحناوي" لتعلن زواجها عرفيًّا من الفنان أحمد الفيشاوي وإنجابها منه ونشبت بينهما معركة قضائية على إثر رفض الفيشاوي نسب ابنته إليه. كان ينكر أحمد الفيشاوي وكذلك أبوه وأمه الممثلان فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، زواج أحمد، وقالا أكثر من مرة إن هند الحناوي كاذبة ولم يرتبط ابنهما بها، ورفضوا الثلاثة إجراء تحليل للحمض النووي "dna" لإثبات نسب الطفلة. وفي المقابل، وقف والدا هند، حمدي الحناوي أستاذ الاقتصاد، وأمها أستاذة علم النفس، إلى جانبها، وقاما بشن هجوم مضاد وتقديم شكوى إلى النيابة العامة لإجراء تحليلات الحمض النووي. وأصدرت محكمة استئناف الأسرة يوم 24 مايو 2006 قرارا بتثبيت نسب لينا ابنة هند الحناوي إلى والدها أحمد الفيشاوي. ورغم أن الفنانة المصرية إلهام شاهين تزوجت من رجل الأعمال اللبناني عزت قدورة سرًّا، ولم يعلم بذلك سوى المقربين منها، خوفًا من الهجوم عليها لأنه كان يكبرها سنًّا، فإن الأمر انكشف بعد فترة، وحاول قدورة حسبما ذكرت إلهام، ابتزازها وأجّر بعض البلطجية ليلقوا ماء نار على وجهها ليتم تشويهها، وفضحت إلهام أمره لتحمي نفسها. وفي عام 2002، انتشر فيديو للراقصة دينا وهي في غرفة النوم مع زوجها السابق حسام أبو الفتوح، كانت فضيحة ظل يرددها الناس فترة طويلة، خصوصًا أن زواجهما كان سرًّا. وتناولت الصفحات الفنية كثيرًا زواج الفنانة ميار الببلاوي من الفنان والمنتج عبد الله الكاتب، ثم إنجابها منه "محمد"، وبعدها تناولت خبر الطلاق بينهما الذي وقع ثلاث مرات، وتخلّى الزوج عن ابنه، ولا تزال المشكلات بينهما قائمة في المحاكم إلى الآن، حتى إنه هدّدها أكثر من مرة. وظل خبر زواج جيهان نصر عام 1997، من الملياردير السعودي سعود الشربتلي، حديث الوسط الصحفي والفني وقتها، خصوصا أن جيهان تركت النجومية والأضواء بعد نجاحها اللافت في الجزء الثاني من "المال والبنون"، و"مَن الذي لا يحب فاطمة"، وتسابقت الصحف وقتها في رصد المبالغ التي دُفعت لجيهان ما بين هدايا ومهر ومؤخر وفساتين ومجوهرات وفيلا في القاهرة وقصر في لندن وإيجار طائرات خاصة وتراوح المبلغ بين 14 و18 مليون دولار. وكما توجد زيجات فاشلة أو علاقات يرفض النجوم الإفصاح عنها والاعتراف بها، وهناك عديد من الزيجات في الوسط الفني التي تنعم بهدوء واستقرار منذ سنوات عديدة حتى لو طالها بعض الشائعات من بُعد، وأبرز هذه الزيجات ياسمين عبد العزيز من رجل الأعمال محمد حلاوة، وإنجابها منه، وأيضًا زواج الفنانة غادة عادل من المخرج والمنتج مجدي الهواري، وأميرة فتحي من المنتج وائل حب، ووفاء عامر من المنتج محمد فوزي.