الاحتلال الإسرائيلي يهدم عددا من المنازل في القدس والضفة الغربية

هدمت آليات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا ومخزنا بالقدس، بالإضافة إلى منزل شهيد فلسطيني في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله، ومنزلا قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية.
ففي القدس، هدمت جرافات الاحتلال تحرسها قوة عسكرية معززة، منزلا ومخزنا يعودان للمواطن المقدسي عز الدين برقان في حي وادي ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص.
وقال شهود عيان، إن المواطنين تصدوا لطواقم البلدية العبرية واشتبكوا معهم بالأيدي خلال محاولاتهم لمنع عملية الهدم، وقد أصيب عدد من أفراد العائلة باعتداءات قوات الاحتلال.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، منزل الشهيد صالح البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله.
وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزل الشهيد البرغوثي، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المجاورة، وشرعت جرافة عسكرية بهدم وتدمير المنزل.
وقال رئيس مجلس قروي كوبر عزت بدوان: "إن هذا البيت هو الرابع الذي هدمه الاحتلال في القرية خلال السنتين الماضيتين، ولن نسمح بتشريد أي عائلة بسبب هذا العمل الإجرامي الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تؤثر على معنويات أبناء الشعب الفلسطيني الصامد أمام هذه الجرائم المستمرة، ولن تثنيه عن الاستمرار في المطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة".
بدوره، قال عمر البرغوثي والد الشهيد: "الحمد لله على كل حال، إن هدموا البيوت لن يهدموا العزيمة، وأبناؤنا أغلى من البيوت، وفلسطين تستحق كل التضحيات والشعب الفلسطيني خلفنا، ومعنا ولن نهتز بهذه الجريمة".
يذكر أن الاحتلال يتهم الشهيد صالح البرغوثي (29 عاما)، بتنفيذ عملية قرب مستوطنة "عوفرا" برام الله برفقة شقيقه الأسير عاصم (33 عاما) الذي هدم منزله الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود في يناير الماضي، وأن البرغوثي استشهد في عملية خاصة نفذها جيش الاحتلال في سردا قرب رام الله في الشهر ذاته.
في سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم، شمال الضفة الغربية، وهو واحد ضمن عدد من المنازل المهددة بالهدم في المنطقة.
وقال شهود عيان من القرية، إنهم تفاجأوا منذ ساعات الصباح الباكر، بقوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان من الحجم الثقيل تحاصر المكان، في الوقت الذي أغلقت فيه مداخل القرية من الجهتين الشرقية والغربية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.
وأضافوا أن أصحاب هذه المنازل تلقوا قبل فترة قصيرة إخطارات من الاحتلال بوقف البناء، قبل أن يتم إبلاغهم قبل أسبوع بالهدم.