دلاية وشمامة وشق بطيخة.. أشهر الفوانيس المصرية

ورشة «الحاج كامل» وبركة الفيل بالسيدة زينب.. خلية عمل لا تهدأ
اعتادت العائلات فى شهر رمضان الكريم على الاحتفال بطقوس رمضان بشراء الفانوس وتعليق الزينة، فرحًا بقدوم الشهر الكريم.
تجولت «البوابة» داخل ورش تصنيع فوانيس رمضان، والتى تشتهر بعدة مناطق بالقاهرة، مثل حى السيدة زينب، لمتابعة مراحل تصنيع الفانوس، ومن داخل ورشة الحاج كامل، والتى تُعد من أشهر ورش تصنيع الفوانيس الصاج، حيث تُعد هذه الأيام موسمًا لصناع الفانوس.
العمل فى ورشة الحاج كامل منظم، ويصنع الفانوس على 10 مراحل، وكل عامل مسئول عن تصنيع جزء معين فى الفانوس، بداية من قص الصفيح ثم تخريمه أو تشكيل الصفيح بأكثر من إسطنبة، ثم زخرفة الصفيح «السمبكة» بلغة صناع الفوانيس، ثم تشكيل الزجاج، ثم عمل القبة، وينتهى بتجميع كل ذلك ليظهر شكل الفانوس بأحجام مختلفة.
يقول محمد على، أحد عمال الورشة، أنه يعمل فى تصنيع الفوانيس منذ أكثر من 10 سنوات، وتصنيع الفانوس بالنسبة له عمل موسمى، قائلًا: كل واحد فى الورشة مسئول عن تصنيع قطعة معينة فى الفانوس، وحسب الطلبية التى يحتاجها التجار يتم تصنيع كميات منها بمقاسات ثابتة، ثم يتم تجميعها فى النهاية ليظهر الفانوس بالشكل المعروف، وكل ورشة مشهورة بشكل معين للفانوس، مؤكدا أن حالة البيع والشراء أصابها الركود بسبب غلاء الخامات وارتفاع الأسعار بشكل عام.
وعن منطقه أخرى، وهى بركة الفيل بحى السيدة زينب، وهى بها أكبر عدد من الورش والعمالة الموسمية لتصنيع الفوانيس، فورشة «الحاج فوزى» مشهورة بتصنيع الفانوس الصغير، وهو متخصص أكثر فى تصنيعه، حيث أكد صاحبها أنه يقصده التجار لطلب أعداد كبيرة من الفوانيس، ولكن مر علينا سنوات والوضع يسوء بسبب الركود وغلاء خامات اللحام والصاج، وأجرة العمالة.
وأضاف «أحمد» أحد المصدرين للفانوس، أنه يتعاون مع بعض التجار الذين يصدرون الفانوس المصرى للخارج للدول العربية، مشيرا إلى أن الاهتمام بالفانوس المصرى وتصديره سيجعل له رونقًا وانتعاشًا فى السوق بالخارج، ومن أشهر الأشكال الخاصة بالفانوس ويطلق عليها «دلاية وشمامة وشوبس ومخمس وشق بطيخة»، وهناك أنواع أخرى مثل «البرج وأبوولاد وفاروق» وجميعها لها شكل مختلف عن الآخر.
قبل رمضان بأيام يبدأ موسم شراء الفانوس حيث يفترش تجار حى السيدة زينب شارع السد المقابل لمسجد السيدة زينب، من بدايته حتى نهايته، بفوانيس رمضان فتجد الأشكال والأنواع المختلفة فى السعر والخامة ويغلب على العرض الفانوس المصرى الذى عاد من جديد ليفرض نفسه على السوق.