اعلن الاب بولس حليم المتحدث الاعلامى باسم الكنيسة الارثوذكسية، صدور العدد الجديد من مجلة الكرازة بعنون "أحد السامرية". تناول العدد أيقونة للسيد المسيح ولقاءه بالسامرية مع تأمل من كتاب تفسير إنجيل يوحنا للقمص تادرس يعقوب ملطي حيث يحل الأسبوع القادم الأحد الرابع من الصوم الكبير وهو أحد السامرية. وتأتي افتتاحية العدد ل"تواضروس الثاني" بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تحت عنوان " الصدقة محبتنا " حيث يستكمل قداسته حديثه حول مثلث أركان العبادة المسيحية والذي بدأه بمقال عن "الصلاة قوتنا" ثم أعقبه في العدد السابق عن " الصوم توبتنا ". وأكد البابا، أهمية الصدقة في حياتنا، موضحا أن السيد المسيح جعل لها المكانة الأولي متقدمة عن الصلاة والصوم كما جاء فى (متي 6: 1-18). وقال: إن الكلمة اليونانية للصدقة تعني عمل الرحمة وهذا العمل لا يمكن أن يصدر إلا من القلب الذي امتلأ بالمحبة الفياضة من قلب المسيح (رومية 5:5). وأضاف أن الصدقة هي تعبير حب نحو الآخر بلا تفرقة أو تمييز وهي الترجمة المسيحية للصلاة الصوم. كما قال أن كلمة الصدقة تحوي معني الصدق في العمل، الفكر والسلوك ومن هنا جاء اهتمام السيد المسيح أن تكون "صدقتك" في الخفاء علي قدر المستطاع (متي 4:6)، لأن الاتضاع مع أعمال صغيرة أفضل جدا من أعمال كبيرة وبدون اتضاع.