أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أهمية الصدقة في حياة الإنسان ، موضحا أن السيد المسيح جعل لها مكانة متقدمة عن الصلاة والصوم . وقال البابا تواضروس في افتتاحية مجلة الكرازة والتي جاءت تحت عنوان "الصدقة محبتنا" إن معنى كلمة الصدقة باللغة اليونانية "عمل الرحمة" ، متابعا : هذا العمل لا يمكن أن يصدر إلا من القلب الذي امتلأ بالمحبة الفياضة. وأضاف بطريرك الكرازة المرقسية أن الصدقة هي تعبير عن الحب نحو الآخر بلا تفرقة أو تمييز وهي الترجمة المسيحية للصلاة والصوم. واستطرد : كلمة الصدقة تحوي أيضا معني الصدق في العمل والفكر والسلوك، موضحا : ومن هنا جاء اهتمام السيد المسيح أن تكون "صدقتك" في الخفاء علي قدر المستطاع ، لأن الاتضاع مع أعمال صغيرة أفضل جدا من أعمال كبيرة وبدون اتضاع. ونوه البابا تواضروس إلى ضرورة أن يبدي الإنسان المحبة والعطف وأن يكون قلبه عامرًا بالشفقة ذلك لأن محبة الله لا تستقر إلا فيمن يمارسون الرحمة. يشار إلى أن البابا تواضروس كتب سلسلة مقالات بمجلة الكرازة حول مثلث أركان العبادة المسيحية بدأها بمقال "الصلاة قوتنا" ثم أعقبه في العدد السابق بمقال عن "الصوم توبتنا" والأخير هو مقال اليوم بعنوان "الصدقة محبتنا".