أسعار البنزين الجديدة تتصدر التريند.. وترقب بمحطات البنزين    الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية تستهدف التشغيل الآمن وفق متطلبات الإيكاو    «مش صديقي.. وبقول اللي حسيته».. رد مثير من كريم نيدفيد بشأن هجومه على رمضان صبحي    القبض على المتهمين بارتداء ملابس فاضحة وارتكاب أفعال خادشة للحياء    «سينما من أجل الإنسانية» تتجسد في انطلاق الدورة 8 من مهرجان الجونة    وزير الثقافة يفتتح فعاليات الدورة ال33 لمهرجان الموسيقى العربية    نتنياهو يبحث مع ترامب تطورات ملف جثامين الأسرى الإسرائيليين بغزة    رويترز: الجيش الأمريكي ينفذ ضربة جديدة في منطقة الكاريبي ضد سفينة يشتبه بأنها تحمل مخدرات    بعد إعلان حماس .. نتنياهو: إسرائيل ستعرف كيف تتصرف    أسماء المرشحين على مقاعد الفردي بدوائر محافظة الجيزة لانتخابات مجلس النواب 2025    محافظ أسوان يقرر تعديل تعريفة الأجرة للمواصلات الداخلية والخارجية    مساعد الرئيس الروسي: بوتين يؤيد فكرة ترامب بعقد قمة روسية أمريكية فى بودابست    اتهام مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ب 18 تهمة بينها الاحتفاظ بوثائق بشكل غير قانوني    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    ستاد المحور: الكوكي يدرس الدفع ب صلاح محسن في التشكيل الأساسي أمام الاتحاد الليبي وموقف الشامي    سعر اليورو أمام الجنيه المصري في تعاملات الجمعة 17 أكتوبر 2025    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    «زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    «زي النهارده».. وفاة الفنان والملحن منير مراد 17 أكتوبر 1981    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام بلدة بيت ريما قضاء رام الله    إبراهيم محمد حكما لمباراة الإسماعيلى والحرس ومحجوب للجونة والبنك    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    حمزة نمرة ل معكم: وفاة والدتى وأنا طفل أورثتنى القلق وجعلتنى أعبّر بالفن بدل الكلام    هشام عنانى: حزب المستقلين الجدد يخوض انتخابات النواب على مقاعد فردية    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    نجم الأهلي السابق يطلب من الجماهير دعم بيراميدز في السوبر الإفريقي    يونس المنقاري: بيراميدز فريق جيد.. سعيد ب أداء الشيبي والكرتي.. ومواجهة السوبر الإفريقي صعبة    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    ترامب يهدد بتحرك أمريكي ضد حماس حال خرق اتفاق غزة    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    تركي آل الشيخ: «بدأنا الحلم في 2016.. واليوم نحصد ثمار رؤية 2030»    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    مصطفى شلبي يتنازل عن 50%؜ من مستحقاته لنادي الزمالك    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    قائد منتخب قطر يتبرع ببناء مدرسة وقاعة رياضية بغزة    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    بالأسماء والأسباب .. تعرف علي قائمة المستبعدين من خوض انتخابات النواب بالقليوبية    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي التركي يكتب: قياس الإنتاجية في المواقع الإخبارية ب«الكم» أم «الكيف» «79»
نشر في البوابة يوم 26 - 03 - 2019

تختلف طريقة قياس الإنتاجية من موقع إلى آخر، حسب المفاهيم الخاصة بنوعية الموضوعات المنشورة وقالبها التحريري والمستهدفات المتعلقة بضخ المواد، ونسبة المحتوى الأصلي الذي يتم إنتاجه وفقًا لرؤية وخطط عملية التطوير، ونسبة المحتوى المنقول من الوكالات أو المتابعات لأحداث فجرتها المواقع الأخرى فيما يسمى «المحتوى الدوار».
فبعض المواقع تعتمد على أسلوب راسخ حقق نجاحا واسعا بالفعل يعتمد على نشر أكبر عدد ممكن من الموضوعات والأخبار والمعلومات على مدار الساعة، باعتبار أنها تخاطب جمهورًا عريضًا يهمه الحصول على كل شيء في وقت واحد، وأثبت هذا المنهج أحقيته في السيادة رغم كل الانتقادات الموجهة إليه والدعوات المستمرة لصياغة موضوعات متعمقة ومستوفاة وبذل بعض الجهد والوقت لتحقيق المصداقية والموضوعية في الطرح، إلا أن النتائج النهائية تشير إلى أن المواقع التي تتصدر المشهد هي المعتمدة على سياسة الضخ الكبير مثل «اليوم السابع، والوطن، والبوابة نيوز، وفيتو.. إلخ» فيما استقرت المواقع التي تتبع نهج الكتابات المتعمقة في منتصف الترتيب مثل «دوت مصر، ورصيف، ومنشور، وهافنجتون بوست».
وهناك اتجاهات أخرى تختلف من موقع إلى آخر، وفقًا لسياساته وأهدافه ونوعية المحتوى الذي يرغب في نشره، لكن في النهاية لا يمكن أن تبدأ أي عملية تطوير دون وضع معايير واضحة لتقييم الأداء.
طرق قياس الإنتاجية
هناك 3 طرق رئيسية يمكن الاعتماد عليها لإعادة تنظيم عملية قياس الإنتاجية للمحررين والعاملين بالموقع خلال عملية التطوير المستقبلية على النحو التالي:
أولاً: الأسلوب الكمي
لا يزال الأسلوب الكمي في التقييم الذي يسمى أيضًا «كشف الإنتاج» هو المعيار الأول الذي تعتمد عليه إدارات التحرير في المواقع الإخبارية المختلفة، ويلزم المحررين ورؤساء الأقسام بضخ عدد معين من الأخبار، وتوقع الخصومات وتمنح المكافآت وفقًا لذلك.
ويرتكز هذا الأسلوب على التقييم حسب معدل الإنتاج وضخ الأخبار، فالمحرر الذي يجلب عددًا أكبر من الموضوعات يستحق راتبًا أعلى، وأحيانًا يطبق هذا المعيار على القيادات الوسطى والعليا في إدارة التحرير، عبر حساب عدد القصص التي يتم إنتاجها في كل قسم أو إدارة.
المزايا
 يتميز هذا المعيار بالواقعية فنحن نتعامل هنا وفقًا لقرائن ومواد صحفية منشورة، أيا كان مصدرها وطريقة الحصول عليها وكم الجهد والتعب الذي يبذله المحررون لجلبها، في النهاية موضوعات صالحة في النشر أولاً وأخيرًا.
 كما يمنح الموقع التمييز بالتحديث المستمر للموقع، فالأخبار تنبض في جميع الاتجاهات.
 لقي أسلوب النشر المعتمد على الكم قبولاً واسعًا من الجمهور الإلكتروني، فأصبح يجد كل ما يريد وما لا يريد.
العيوب
تعرض هذا المعيار في كثير من الأحيان لانتقادات كبيرة من قبل المحررين بسبب العيوب الفنية والمهنية أهمها:
 الاعتماد على الكم في المقام الأول يجعل الصحفيين مجرد ماكينات تضخ المعلومات، وهو الأمر الذي يتسبب في ضعف جودة المحتوى.
 قلة الانفرادات والموضوعات الحصرية التي يجب وجودها لضمان تمييز الموقع عن غيره من المواقع المنافسة.
 يتكالب المحررون إذا ما تم اعتماد هذا الأسلوب في الموقع، على نشر البيانات الصحفية والأخبار التي تأتيهم عبر البريد الإلكتروني، وهي موضوعات جاهزة لا يبذل فيها المحرر أي جهد فضلاً عن أن المصادر ترسل المعلومات نفسها لمحرري المواقع الأخرى.
 يدفع المحررين إلى نشر معلومات قبل التأكد بشكل قاطع من صحته، ضاربين بالمصداقية والأخلاقيات عرض الحائط، فالهدف هنا العدد وليس المعايير المهنية التي تلزم الصحفيين بالمصداقية والموضوعية والدقة.
 يعيش المحررون في حالة معاناة يومية هدفها الأول ضخ أكبر كم من الأخبار والمعلومات لتحسين مرتباتهم.
 يشعر المحررون بأن دورهم تحول إلى مجرد وظيفة بعيدًا عن الأداء المهني الذي ينبغي أن يقوموا به لكشف الحقائق وخدمة مجتمعهم.
 في كثير من الأحيان يفشل الصحفيون في الإيفاء بخطة العمل التحريرية واستكمال الموضوعات المكلفين بها، فيضطرون إلى نشر الموضوعات دون استكمال المعلومات المطلوبة، وذلك لأسباب بعضها شخصية وأخرى متعلقة بالمصادر التي ترفض الحديث عن موضوعات بعينها.
ثانيًا: الأسلوب الكيفي
سعت بعض إدارات التحرير في المواقع الإخبارية إلى تطبيق هذا الأسلوب لتجنب الانتقادات التي كانت توجه للأسلوب الكمي.
ويعتمد هذا الأسلوب على معيار الجودة في المقام الأول والقيمة الصحفية والمعلوماتية التي يتميز بها الموضوع عن غيره، وفقًا لآلية واضحة تحدد نوعية الموضوعات التي تنشر.
وفي الغالب تفرض المواقع التي تتبع مثل هذا الأسلوب قيودًا صارمة تحدد معايير نشر الموضوعات بما يضمن الموضوعية في الطرح والسياق وقدرة الأفكار على إثارة انتباه القراء بما يضمن دخول عدد مقبول من الزوار، لكن نادرا ما تتمكن من تحقيق ذلك.
وأحيانًا تحدث إدارات التحرير تغييرا جزئيًّا على هذا الأسلوب خصوصًا في الأقسام التي تعمل بشكل ثابت داخل الموقع مثل «الديسك، والصور، والتصحيح..»، بحيث يتم حساب إجمالي الإنتاج وقسمته على عدد الأفراد.
المزايا
يتمتع هذا الأسلوب في قياس الإنتاجية داخل الموقع بعدد من المزايا على النحو التالي:
 يتوافق بشكل كبير مع أخلاقيات مهنة الصحافة وتجعل الموقع يقوم بوظائف التفسير والتحليل لاعتماده على الكتابة المتعمقة بالدرجة الأولى.
 يعطي قبلة الحياة لمواد صحفية أصبحت أقل تأثيرًا بسبب وتيرة الصحافة الإلكترونية السريعة مثل «التقارير والتحقيقات».
 يمنح فرصة أكبر للموضوعات للظهور على الصفحة الرئيسية للموقع، فبطء التحديث يزيد من فرص الظهور في الأماكن البارزة.
العيوب
يعاب على هذا الأسلوب أنه لا يتوافق مع طبيعة الصحافة الإلكترونية وجمهورها الذي يحتاج لمعرفة جميع الأخبار والموضوعات ويريد تغطية لحظية للأحداث خصوصًا الكبرى والمتعلقة بالحوادث والكوارث والفعاليات السياسية والانتخابات.
وهذا لا يعني أن أسلوب الكتابة المتعمقة والموضوعات الطويلة لا تستهوي القراء، على العكس تمامًا، لكن دائمًا تكون الأزمة في أن الجمهور قد لا يتفاعل بالشكل المأمول مع الموضوعات المنشورة، في حين الضخ الكبير يضع القراء داخل سوق ضخمة من الأخبار والمعلومات يستقي منها ما يشاء.
كما يعاب على هذا الأسلوب أنه يصيب الموقع بالشلل في بعض الأحيان، فالأصل أن ينبض مثل القلب، فضلاً عن تكاسل المحررين وتجاهلهم في كثير من الأحيان لمعلومات قد تكون مهمة للقراء، فتجاهل «الكم» يفقد الموقع التنوع في المواد الإخبارية.
كما تكون الاعتبارات الشخصية الحاكمة في التقييم بشكل كبير، فرؤية إدارة التحرير هي التي تحدد الموضوعات التي تستحق من غيرها، وأحيانًا يرفضون النشر وفقًا لاعتبارات خاصة بهم لا علاقة لها بالمهنة.
وستؤثر تلك الاعتبارات الشخصية في تقييم الأداء والمرتب والترقي الوظيفي والتعيينات... إلخ، وهو يتسبب في حالة سخط واسعة بين المحررين.
ثالثًا: أسلوب المختلط
وفي هذا الأسلوب تعتمد معايير تجمع بين معايير «الكم» وواجبات وأخلاقيات العمل الصحفي المتمثل في «الكيف» لقياس الأداء وتقييمه وبالتالي حساب الرواتب وتوقيع الخصومات ومنح المكافآت والحوافز.
ويتم وفقًا لهذا الأسلوب قياس المنتج النهائي الذي يقدمه المحررون عبر عدد من المعايير:
 القدرة على التفكير المنطقي، وامتلاك مهارات التنظيم.
 القدرة على تحمل الصعاب في سبيل الحصول على المعلومات.
 حساب عدد الموضوعات الأصلية التي قدمها المحرر والتي بذل فيها مجهودا للحصول على المعلومات سواء بالمقابلات الشخصية أو الاتصالات الهاتفية.. إلخ.
 عدد الصور المصاحبة للموضوعات التي قام بالتقاطها بنفسه، أو التي حصل عليها وأرفقها بالموضوع.
 عدد المكالمات التليفونية التي أجراها المحرر للبحث عن معلومات أو ترتيب لقاءات عمل، ومصاريف السفر والانتقال من مكان لآخر.
 حساب عدد الحوارات التي قام بها المحرر الصحفي بشكل مباشر مع المصدر، مقارنة بالحوارات التي أجراها عبر التليفون أو غيره من الوسائل.
 حساب عدد الموضوعات والمقالات التي قام بتحريرها، أو إعادة كتابتها، من خلال الخدمات الإخبارية سواء «الوكالات، أو المواقع الأجنبية» أو النشرات الصحفية.
 حساب عدد المؤتمرات والندوات والفعاليات التي يحضرها وينشرها.
 حساب عدد اجتماعات التحرير والمشاركة في المناقشة.
 مدى الالتزام الإداري في الحضور والغياب، والإجازات التي يحصل عليها.
 حساب الدورات التدريبية التي حصل عليها والشهادات والجوائز التي يحصل عليها المحررون.
المزايا
 يعطي مقياسًا حقيقيًّا لأداء العاملين سواء في الجانب «المهاري والتحريري والإداري».
 يزيد من اهتمام إدارة التحرير بقياس الرضا الوظيفي للمحررين.
 يمنع تدخل الاعتبارات الشخصية في تقييم فريق العمل.
 يتوافق بشكل كبير مع طبيعة العمل في الصحافة الإلكترونية المهتمة بالموضوعات القصيرة والطويلة.
 زيادة التقدير المادي والمعنوي للمحررين لاعتماده على الكم والكيف.
 يمثل دافعًا للمحررين للاهتمام بتنمية قدراتهم وثقافتهم عبر التدريب والقراءة المستمرة.
العيوب:
لهذا الأسلوب في قياس الإنتاجية عيوب لا يمكن إغفالها على النحو التالي:
ضغوط نفسية روتينية
يتحمل المحررون وفقًا لهذا الأسلوب ضغوطًا كثيرًا نظرًا لتعدد المعايير، حيث يكونون مطالبين ب«حضور الاجتماعات، والتوقيع في بصمة الحضور، وتغطية الندوات والمؤتمرات والفعاليات.. إلخ»، ومن الصعب عليهم تقديم أداء جيد باستمرار، بسبب كثرة المهام الموكلة إليهم.
كما يصاب المحررون بالملل والرتابة بسبب الروتين والاشتراطات الكثيرة التي تفرض عليهم، وتسيطر عليهم حالة من عدم الرضا، بسبب عدم استمتاعهم بحياتهم الشخصية.
ضغوط مالية
إذا كنت تريد من المحررين القيام بكل تلك المهام واستيفاء كل المعايير فأنت بالطبع تحتاج لميزانية كبيرة لمنحهم رواتب مناسبة للمهام التي يقومون بها.
وتحتاج أيضًا إلى توفير وسائل اتصال مجانية للمحررين أو استبدالها بمنحهم بدلاً من الاتصالات التي يقومون بها للحصول على المعلومات.
بالإضافة إلى توفير جزء من الميزانية لبدلات السفر والانتقالات، ومكافآت وحوافز مستمرة للمتميزين.
كما تحتاج إلى إنشاء إدارات متخصصة في التقييم الداخلي، مثل «الموارد البشرية، وفريق حسابات»، وهذا يعد من المخصصات الجديدة التي تتحملها الميزانية.
المحور الخامس: الثواب والعقاب
يتعلق هذا المحور بأسلوب تعامل الإدارة التحريرية والعليا للموقع مع فريق العمل حال التقصير أو الإجادة وتسلسل سياسة الثواب والعقاب.
وهنا تضع الإدارة العليا وإدارة التحرير لوائح داخلية تحفظ الانضباط وتحفز فريق العمل على الاجتهاد في إنتاج محتوى صحفي لائق ويتمتع بالجودة.
وليس الهدف من ذلك فقط الجانب التحريري، بل الإدارة أيضًا وكيفية التعامل مع حالات التقصير في العمل والغياب والتأخيرات.
وهنا تضع ضوابط ولوائح تحفظ الانضباط في العمل وتجيب عن الأسئلة التالية:
 ما الإجراءات العقابية ضد التأخير عن مواعيد العمل؟
 ما الإجراءات العقابية حيال عدم الالتزام بالتكليفات اليومية؟
 كيف سيتم تقييم الأداء الإداري للأفراد والمديرين؟
 ما الإجراءات العقابية حيال التقصير في العمل؟
 ما الإجراءات العقابية حيال ترك العمل قبل المواعيد الرسمية؟
 ما الحوافز الذي ستقدمها للمجتهدين والمتميزين؟
للتواصل:
علي التركي
مدير عام تحرير موقع «البوابة نيوز»
[email protected]

مقالات تهمك:-
مبادرة لإنقاذ الصحافة الإلكترونية «1»
لماذا «جوجل» منقذ الصحافة الإلكترونية؟ «2»
لماذا تخسر المواقع الإخبارية مع «جوجل»؟ «3»
كيف تربح المواقع الإخبارية؟ «4»
الكيان المؤسسي في المواقع الإخبارية.. الفريضة الغائبة «5»
فن صناعة المواقع الإخبارية.. «التخطيط» «6»
تصور مبدئي لإنشاء موقع إخباري ناجح «7»
شركات الإنترنت وتدمير «صحافة الفيديو».. «8»
كيف تحمي موقعك من النصابين؟ «9»
7 يفسدون موقعك الإخباري «10»
«مسمار جحا» في قانون الصحافة «11»
«أنا منافق إذا أنا موجود».. «12»
عن أزمة الصحافة.. كيف تصنع بطلًا من ورق؟ «13»
العلاقة بين الصحفي والمصدر «تجارة رقيق».. «14»
«التصميم التجاوبي» والمواقع الإخبارية «15»
«الذهنية الورقية» تحرق المواقع الإخبارية «16»
الصحافة الورقية «ماتت».. والإلكترونية مريضة ب«التوحد»! «17»
«الصحافة» و«فيس بوك» صراع دائم وهدنة مؤقتة «18»
عبدالله كمال ونبوءة المحتوى المتعمق في المواقع الإخبارية «19»
هل تستطيع «الذهنية الإلكترونية» صناعة صحيفة ورقية؟ «20»
كيف جعلت الصحافة الإلكترونية «العلم في الراس والكراس»؟ «21»
لماذا تلجأ المواقع الكبرى إلى «الزيارات الوهمية»؟! «22»
المعايير الرئيسة لتقييم جودة المواقع الإخبارية «23»
لماذا كتاب «صناعة المواقع الإخبارية»؟ «24»
"صناعة المواقع الإخبارية".. مهام فريق التسويق «25»
صناعة المواقع الإخبارية.. التسويق لا يعني الزيارات فقط! «26»
10 أخطاء تسويقية تقع فيها المواقع الإخبارية؟ «27»
الخطة التسويقية للمواقع الإخبارية «28»
كيف نختار المعلومات الصالحة للنشر؟ «29»
دراسة السوق وتحديد الأهداف التسويقية للمواقع الإخبارية «30»
استراتيجيات ومحاور خطة التسويق في المواقع الإخبارية «31»
6 مهام رئيسة لقيادات المواقع الإخبارية «32»
«دورة النشر» في المواقع الإخبارية «33»
هل اجتماعات التحرير مضيعة للوقت؟ «34»
المشكلات التحريرية في المواقع الإخبارية «35»
السياسة التحريرية.. لعنات وتجاوزات «36»
4 عناصر تتحكم في السياسة التحريرية «37»
كيف نضع السياسة التحريرية للموقع؟ «38»
المحتوى الصحفي القصير.. المشكلات والتحديات «39»
المحتوى المتعمق.. نكون أو لا نكون! «40»
كيف نختار موضوعات ال«Top Story»؟ «41»
المراجع التحريري.. المهام والصلاحيات والمسئوليات «42»
المراجع اللغوي.. المهام والمسئوليات والصلاحيات «43»
سكرتير التحرير.. المهام والصلاحيات والمواصفات «44»
رئيس القسم ونوابه.. المهام والصلاحيات والمواصفات «45»
مدير التحرير.. الواجبات والمسئوليات «46»
رئيس التحرير.. المهام والمسئوليات والصلاحيات «47»
الاستراتيجيات الصغيرة.. كيف يفكر مديرو المواقع الإخبارية؟ «48»
كيف يفكر مديرو المواقع الإخبارية الكبرى «49»
كيف يفكر مديرو المواقع الإخبارية المتوسطة؟ «50»
الميزانيات الكبيرة تصنع مواقع صغيرة أحيانًا! «51»
كيف تعمل المواقع الإخبارية متناهية الصغر؟ «52»
كيف تدار المواقع الإخبارية الصغيرة؟ «53»
كيف تدار المواقع الإخبارية المتوسطة؟ «54»
التنظيم المؤسسي للمواقع الإخبارية «55»
10 خطوات لإعداد الهيكل التنظيمي للمواقع الإخبارية «56»
بعد 7 سنوات.. نتائج هجرة المصريين إلى «فيس بوك» «57»
التسويق عبر محركات البحث «58»
تقييم التسويق في المواقع الإخبارية.. حجم الجمهور «59»
هل زيادة الزيارات تعني نجاح المنظومة التسويقية للمواقع الإخبارية؟ «60»
تقييم الجوانب التحريرية في المواقع الإخبارية «61»
عفوًا.. السياسة التحريرية لا تعني تنفيذ رغبات الملاك؟! «62»
«المحتوى هو الملك».. تقييم المواد الصحفية في المواقع الإخبارية «63»
6 محاور رئيسية لتقييم المواقع الإخبارية «64»
المواقع الإخبارية.. الفارق بين «التطوير» و«التغيير» و«التنمية الإدارية» «65»
عوامل نجاح استراتيجية تطوير المواقع الإخبارية «66»
5 عوامل تفرض التطوير على المواقع الإخبارية «67»
أنواع عمليات التطوير في المواقع الإخبارية «68»
أهمية التخطيط لعملية «التطوير» في المواقع الإخبارية «69»
عوامل إنجاح عملية التطوير في المواقع الإخبارية «70»
لماذا تفشل عملية التطوير في المواقع الإخبارية؟ «71»
4 محاور لعملية «التطوير» في المواقع الإخبارية «72»
10 مراحل لإجراء عملية «التطوير» داخل المواقع الإخبارية «73»
مزايا وعيوب تطوير المواقع الإخبارية بواسطة إدارة التحرير «74»
مزايا وعيوب تطوير المواقع الإخبارية بواسطة خبير من الخارج «75»
التقييم.. أولى مراحل تطوير المواقع الإخبارية «76»
6 محاور رئيسة لتقييم الجوانب التحريرية في المواقع الإخبارية «77»
مؤشرات قصور وعجز الهيكل الإداري داخل المواقع الإخبارية «78»
قياس الإنتاجية في المواقع الإخبارية ب«الكم» أم «الكيف» «79»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.