يعيش أهالي منطقة الحكمة وسيجر، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية دون وسيلة مواصلات حكومية تخفف عنهم عبء التنقل والزحام على المواصلات الخاصة التى تقتصر على التوكتوك والتاكسى، وبات أهالى هذه المناطق الذى يبلغ تعدادهم أكثر من 350 ألف نسمة غير قادرين على تحمل تكلفة التنقلات بعد اختفاء مرفق النقل الداخلى بطنطا وعدم وجود خطوط سير للميكروباصات فى تلك المناطق. وقال أحمد فوزي حماد، تاجر، إن منطقة سيجر هى إحدى مناطق الكفور القبلية الكبرى بطنطا وأكثرها كثافة سكانية وكان يخدمها فى السابق قرابة 30 أتوبيسًا في اتجاهات سيجر الجلاء وسيجر المحطة وسيجر المعرض وسيجر سبرباى ومع الأزمات التى لاحقت مرفق النقل الداخلى راحت تلك الأعداد تقل شهرًا تلو الآخر حتى اختفى أتوبيس المرفق تمامًا من تلك المنطقة، وظهرت بعدها السيارات السبعة راكب، وآخرها منطقة ميدان ستوتة، بمعنى آخر، أن المواطن كان مضطرًا لركوبها حتى يخرج من سيجر إلى المحطة ثم إلى أي منطقة أخرى داخل طنطا ومع مرور الوقت أيضا اختفت تلك السيارات حتى بات المواطن مضطرًا إلى ركوب التوك التوك أو التاكسى وتكلفتهما تصل إلى 10 و15 جنيهًا من سيجر إلى المعرض. ولفت إلى أن منطقة سيجر والحكمة توجد بهما مدينتان للطلبة من طلاب جامعة طنطا يحتويان على أكثر من 10 آلاف طالب علاوة على ساكني المنطقتين حتى أصبح وسيلة نقل المواطنين والطلاب فى الصباح إلى أعمالهم أمر صعبا في كل يوم واصبح بلطجية التوك التوك يمنعون أى سيارات تحاول تحمله الركاب من سيجر باتجاه أى مكان بعد أن وصلت تعريفة التوك التوك إلى 10 جنيهات، وهى أرباح كبيرة لأصحاب التكاتك. وأضاف رضا النشرتى، موظف بالجامعة من سكان المنطقة، أن الأمر أصبح كابوسًا بعد أن اختفي الأتوبيس، وأنه يدفع يوميًا 30 جنيهًا للذهاب إلى عمله بسبرباى والعودة مرة أخرى أو السير لمسافة 3 كيلومترات حتى يصل إلى منطقة المحطة وركوب أى وسيلة مواصلات إلى سبرباى موضحًا أن تلك الأزمة باتت جزءًا من حياة سكان المنطقة منذ 3 سنوات ولا يوجد أى مسئول يهتم بالأمر، وبالرغم من وجود أقوى وأقدم برلماني عبدالمنعم العليمي من سكان المنطقة لكن دون جدوى. وأشار إلى أن كل فترة نسمع عن وعود بعودة أتوبيس مرفق النقل إلى تلك المنطقة وتوفير نقطة مرور حتى يستطيع الأتوبيس العمل حتى لا يتعرض للاعتداء من جانب سائقي التوك التوك وإنهاء الأزمة لكن يصبح كلامًا ووعودًا دون تنفيذ. من جانبه، قال اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، إن أزمة مواطني سيجر والمناطق القبلية في طريقها للحل خلال العام الحالي وأن أزمة مرفق النقل أزمة قديمة من سنوات طويلة، وهناك أكثر من 200 سيارة معطلة ولا نية لتطوير المرفق لارتفاع تكاليف الصيانة وحرصنا على المال العام وجارٍ العمل على توفير أتوبيسات نقل من مشروع النقل الجماعي الجديد المحتمل تشغيله خلال النصف الثاني من العام الجاري ووضع خط سير لهذه المناطق.