أكد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، المنعقدة الآن، أن جلسة اليوم، مهمة وتاريخية، يشهدها الرأي العام في الداخل والخارج، وهي جلسة تعديل الدستور. وقال عبدالعال: "الدستور كما تعلمون جميعًا هو الوثيقة الكبرى والقانون الأساسي في الدولة، وحدد الدستور وسائل التعديل، ورسمت اللائحة الداخلية للبرلمان الإجراءات الواجب اتباعها في هذا الشأن، فهذا يعني أنه وثيقة قابلة اللتعديل، ويجب أن يواكب التغيير الذي يحدث في المجتمع، وأن تسجيب الوثيقة لمتطلبات التطور كلما كان ذلك ضرورة، والكلمة الأخيرة للشعب". وأضاف: "لا شك أنكم جميعًا تعلمون الظروف الدقيقة التي وضع فيها دستور 2014، ولقد شرفت بأن أكون أحد أعضاء لجنة العشرة التي وضعت الدستور، وفي مسودته الأولى، التي كانت أساسًا للمناقشة في لجنة الخمسين، وأتذكر جيدًا، وكل الذين شاركوا في لجنة العشرة أو الخمسين حالة الشد والجذب التي صاحبت أعمال وضع الدستور، حتى كانت البلاد في مأزق خطير، ولولا إخلاص الرجال، لكانت الآن في وضع آخر". وأكمل: "فرضت الضرورة أحكامها على صياغة نصوص الدستور، والحمد لله قد عبرت مصر هذه المرحلة الحرجة والدقيقة بإخلاص الرجال، وحبهم لبلدهم، ولعل من ينظر حوله الآن يدرك تمامًا هذه الحقيقة بوضوح". وأوضح: "كما تعلمون، فإن بناء الدولة في المرحلة الانتقالية قام على تثبيت أركان الدولة، وحفظ المؤسسات، واستقرارها، ودعمها، وهو ما تحقق بفضل من الله عز وجل". وأكد عبدالعال، أنه بالنظر إلى الدستور، وكما قالت عنه المحكمة الدستورية العليا، إنه وثيقة دستورية نابضة بالحياة، لا تكّف أبدًا عن التقدم. وواصل: "يتعهد مجلس النواب بفتح حوار مجتمعي واسع، وسوف يشمل هذا الحوار جميع فئات الشعب، ومكوناته".