منذر رياحنة: مصر هوليوود الشرق وحلم أي فنان عربي

العمل بالدراما أو السينما المصرية، هو حلم أي فنان عربي، فمصر هي هوليود الشرق وأم الدنيا، وبوابة أي فنان يريد أن يحلق بفنه في سماء الوطن العربي.
بهذه الكلمات، بدأ الفنان الأردني منذر رياحنة حواره مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت، على هامش حضوره مهرجان إعلان جوائز الإبداع الإعلاني في الكويت، والذي نظمه ملتقى الإعلام العربي في الكويت.
وقال رياحنة إن بداية عمله ب"أم الدنيا"، كانت من خلال المخرجة ساندرا نشأت، التي كانت تحتاج إلى ممثل يجسد شخصية الأردني الذي يظهر في فيلم (المصلحة) للفنان أحمد عز; حيث وقع اختيارها عليه، بعد مشاهدتها لأعماله التي قدمها من قبل، مشيرا إلى أن (المصلحة)، مثل بوابة دخوله إلى قلب المشاهد المصري، بينما رسخ تواجده في الدراما المصرية، دوره في مسلسل (خطوط حمراء) للنجم أحمد السقا، والذي يكن له كل الحب والتقدير، لحرصه على مساعدته في أولى خطواته في الدراما المصرية.
وفيما يتعلق بخشيته من تمثيل أدوار الشر في بداياته مع الدراما أو السينما المصرية، من خلال دوريه في فيلم (المصلحة)، ومسلسل (خطوط حمراء)، قال رياحنة إنه لا ينظر إلى طبيعة الدور، سواء كان شرا، أو كوميديا، أو تراجيديا، وإنما يهتم بقدرته على تجسيد الشخصية، والتعبير عنها بمصداقية، لتصل إلى قلب المشاهد قبل عينه، مؤكدا أن المهم لأي فنان هو اتقانه للتعبير عن الشخصية، دون النظر إلى طبيعة الدور.
وحول ما يتردد عن بعض الخلافات بين الفنانين بسبب أولوية كتابة الأسماء على التتر أو مستوى الأجور، قال رياحنة، "المهم بالنسبة لي في أي عمل فني، هو جاذبية الشخصية، ومدى قدرتي على التعبير عنها، دون النظر إلى حسابات الأجر أو موقع الاسم على التتر".
وحول النجاح الكبير الذي حققه من خلال دوره في مسلسل (أبوعمر المصري) مع الفنان أحمد عز في السباق الرمضاني الماضي، قال إن ما جذبه في الشخصية، هو مدى التغير والتحول الكبير فيها خلال مجريات المسلسلح حيث أنها كانت لمحام شاب قادم من أقصى صعيد مصر إلى العاصمة، متسلحا بقيم وتقاليد الصعيد، لكنه مع مرور الأحداث، يتعرض لعملية (غسيل مخ)، لتتغير أفكاره ويتحول إلى التطرف، وهو ما جذبني لتجسيد الشخصية، في إطار الهدف الأساسي من العمل، بتوعية الشباب من خطورة التطرف الفكري، والذي يكون بداية لأشكال عديدة من التطرف.
وعن طبيعة الأدوار التي يفضلها رياحنة، كشف الفنان الأردني أنه يعشق الدراما البدوية، نظرا لأن الفترة البدوية في الحياة العربية، ترسخ العادات والتقاليد الأصيلة.
للشعوب العربية، معربا عن تمنيه بأن يقدم سنويا عملا بدويا على الأقل، إضافة إلى أعماله الأخرى، التي يحرص على انتقائها بعناية شديدة.
وقال إنه يشارك حاليا في المسلسل الكويتي (ماذا لو؟)، مشيرا إلى أنه وافق على المشاركة فيه بمجرد قراءة أول حلقتين منه، خاصة وأن دوره صعب ويحتاج إلى مجهود كبير; حيث يؤدي شخصية زوج يتعرض لأزمة صحية، ومن خلال الأحداث، يظهر كم الصبر والمعاناة التي يمر بها مع زوجته، والتي تزوجها بعد صراع كبير.