بين أصوات الرصاص وفى حرب مشتعلة يقودها التحالف العربى ضد ميليشيات إيران الإرهابية، التى تحمل اسم الحوثى وتجول تصنع الخراب والموت، وفى ظل مقاومة لجنود الشر، يحارب صحفيون أحرار باليمن ويتصدون لدعاية ميليشيات إيران السوداء. ورغم كل الظروف التى تساند الموت يكتبون بالأمل والقلم الذى ينادى بالحياة، ويقومون بإصدار صحفى هى مجلة «المستقبل اليمنى»، للتعبير عن أهل اليمن، الذين يتناساهم البعض، مؤخرًا صدر العدد السادس من المجلة (عدد ربيع الأول/ نوفمبر)، وهى مجلة أسبوعية تصدر شهريًا مؤقتًا، ذات رسالة إعلامية متخصصة فى الشأن الإيرانى والشيعى لمواجهة «المشروع الفارسى للهيمنة والتشيع». اشتمل العدد على موضوعات متنوعة ومقالات وتغطيات صحفية للعمليات القتالية لتحرير الحديدة، كما تضمنت المجلة عدة موضوعات منها «موعد مع التحرير ونهاية الحرب اليمنية - مخطط أمريكى لمنح «حكم ذاتي» للحوثي، وتقسيم اليمن - أسلحة إيرانية نوعية تصل «الحوثي» عبر «سفن الإغاثة»، - «إعصار لُبان» يضرب اليمن والمهرة «محافظة منكوبة»، ورئيس الوزراء: «كارثة غير مسبوقة» - الإمارات.. يد الخير التى لا تنضب لليمن، قطر وإسرائيل.. تاريخ من «التطبيع»، الدور القطرى السلبى فى الأزمة اليمنية». رصاص آخر وتسعى مجلة «المستقبل اليمني» لتقديم كل ما هو مهم وجديد فى مواجهة آلة الإعلام الحوثية الإيرانية، ومن المقالات المهمة التى نشرتها المجلة، بعنوان أنبوب المهرة وخداع «الجزيرة» بقلم: هانى سالم مسهور، جاء فيه: «هذه بداية سلسلة مقالات حول أساليب الخداع والتضليل التى تمارسها قناة الجزيرة القطرية، وسنكشف فى كل مقال حقيقة ملف من الملفات التى تروّج لها قناة الجزيرة القطرية عبر افتعالها أزمات ليس لها من وجود على أرض الواقع». منهجية قناة الجزيرة فى التضليل والخداع تنطلق من أن «معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعنى معرفة فن حكمها» كما قال جوستاف لوبون فى كتاب «سيكولوجية الجماهير»، ومن هذه النافذة فإن قناة الجزيرة ومنذ نشأتها فى نوفمبر 1996م تعمل على هذه المنهجية بالتأثير على مخيلة المتلقي، وهذا سنجده فى كل الملفات التى تثيرها قناة الجزيرة، وإن كانت فى سنوات ما سُمى الربيع العربى كانت أكثر وضوحًا كنتيجة لتتابع الأحداث فى العالم العربي. من افتعال قضية السجون السرية «الوهمية» إلى أزمة سقطرى، ثم أزمة تعز إلى أزمة المهرة، حضرت قناة الجزيرة بأدواتها المعتادة، والتى تعتمد على فقدان المتلقى المعلومة الصحيحة والارتكاز على معلومات مبتورة ومغلوطة ليتم البناء عليها، وهذا ما يحدث فى افتعال أزمة المهرة على أن السعودية ترغب فى مد أنبوب نفطى يمر فى أراضى محافظة المهرة باتجاه بحر العرب، والمفاجأة أن المهرة لا ترتبط إداريًا بحدود مباشرة مع المملكة العربية السعودية فكيف يمتد الأنبوب بين السعودية والمهرة؟ هنا تبدو المفاجأة صادمة للغاية. أخضعت المهرة إلى جانب وادى حضرموت لسياسة النظام السياسى الذى حوّلها إلى نقطة تهريب للمخدرات والسلاح، وكشف تقرير دولى صادر عن الأممالمتحدة فى العام 2009م أن المهرة ووادى حضرموت واحدة من أهم معابر تهريب السلاح والمخدرات حول العالم، وهذا ما لعبته المهرة حتى ما بعد انقلاب الحوثيين فى سبتمبر 2014. بموجب القرار الجمهورى الصادر فى 1998م تقلصت مساحة المهرة الجغرافية لمصلحة تمدد وادى حضرموت، ومع ذلك فإن فكرة مد الأنبوب إلى موانئ المهرة وحضرموت ليست عملية سرية، بل كانت مجالًا للمناقشة فى مجلس التنسيق السعودى اليمنى ما بعد توقيع اتفاقية جدة الحدودية عام 2000م غير أنها لم تتجاوز المناقشات بين الجانبين، أى أنه لا يمكن تمرير مسألة الأنبوب النفطى بغير موافقة البرلمان اليمني، ولم يحدث أن تم الاتفاق على مدّ الأنبوب بين السلطة السعودية واليمنية، فالمناقشة متوقفة تمامًا منذ أكثر من عشر سنوات. تدرك قناة الجزيرة القطرية أنها تفتعل أزمة مع تغييب للعقل الجمعى اليمني، وتمرر أجندة معادية لدول التحالف العربى لتعطيل عملية استعادة الشرعية، يجرى ذلك فى إطار مخادعة الرأى العام فى منهجية إعلامية تسقط فيها المهنية فى سبيل افتعال الأزمات والمخادعة. 2009 كشف تقرير للأمم المتحدة أن المهرة ووادى حضرموت واحدة من أهم معابر تهريب السلاح والمخدرات حول العالم 2014 انقلب الحوثيون على السلطة فى اليمن بعد طردهم السلطات الحكومية بقوة السلاح وسيطروا على مؤسسات أمنية ومعسكرات ووزارات حكومية