إمبراطورية "التوك توك" تتحدى المسئولين بالشرقية.. الأهالي: كلمة السر في وقائع السرقة والخطف والتحرش ونقل المخدرات.. والمحافظ: وجهت بسرعة إنهاء إجراءات الترخيص للمركبات

تشهد محافظة الشرقية حالة من الزحام والارتباك الشديد بعدما اجتاحت إمبراطورية التوك توك جميع الشوارع وابتكرت مواقف عشوائية لها، أدت لغلق بعض الشوارع والطرق، علاوة على أن غالب قائديها من الصبية وأرباب السوابق، وقد شهدت مراكز ومدن المحافظة انتشارا كبيرا لمركبة التوك توك وأصبحت أحد أبرز وسائل المواصلات والمعاملات فى الشارع الشرقاوي.
وتباينت آراء المواطنين حول انتشار وسيلة التوك توك داخل المحافظة، فمنهم من يرى أنه أحد الحلول لمواجهة مشكلة البطالة وتحسين مستوى المعيشة لمحدودى الدخل، فيما يرى البعض الآخر أنه يتسبب فى العديد من المشكلات سواء على المستوى الاقتصادى أو الأمنى لاستخدامه فى وقائع إجرامية منها السرقة والخطف والتحرش واستغلال المواطنين فى ظل عدم تقنين أوضاعه.
فى البداية، قال محمد على جدو، أحد المواطنين، إن التوك توك يأتى ضمن وسائل المواصلات التى انتشرت بطرق كبيرة فى شوارع المدن والقرى والأحياء بنطاق دائرة المحافظة، الأمر الذى أدى إلى التكدس والزحام المرورى وتعطيل مصالح المواطنين بالإضافة إلى قيام قائدى التوك توك بزيادة تعريفة الركوب خلال الفترة الأخيرة واستغلال المواطنين دون رقابة، وقيام عدد كبير من الأطفال بقيادة تلك المركبة مما يعرض حياة المواطنين للخطر، وانتشار الجرائم التى تُرتكب من خلال التوك توك سواء السرقة أو التحرش أو الخطف مطالبًا بضرورة تقنين أوضاع التوك توك وترخيصه لإحكام الرقابة عليه حفاظًا على حياة المواطنين. مشيرا إلى أن محافظ الشرقية السابق اللواء خالد سعيد أصدر قرارا فى مطلع العام الماضى بترخيص غير أن قائدى المركبة لم يقوموا باتباع التعليمات وضربوا بقرار المحافظ عرض الحائط.
وأوضح هشام عباس أن مركبة التوك توك من أخطر وسائل النقل التى تستخدم فى العديد من الجرائم، نظرا لصغر حجمها وعدم ترخيصها أو وجود لوحات معدنية عليها، لافتا إلى أنها كانت كلمة السر فى كثير من وقائع السرقة والخطف والتحرش ونقل المخدرات واستغلال المواطنين فى زيادة تعريفة الركوب، مطالبا الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة بضرورة تشديد الرقابة عليها وتقنين أوضاعها لإحكام السيطرة عليها وضبط المخالفين نظرًا لما تعانيه شوارع المحافظة من عشوائية وتكدس مروري.
وقالت نهى عبدالعظيم إن إمبراطورية التوك توك أصبحت أقوى من كل مسئول، فلم يتم ترخيصه علاوة على قيام قائديه بابتزاز المواطنين فى تعريفة الركوب، والتى لم يستطع المسئولون فى المحافظة أن يطبقوها بحجة عدم وجود أماكن لحجز التكاتك المخالفة، وأضافت أن التوك توك رغم أنه سهل الكثير من المواصلات غير أنه يحتاج لتقنين فى أقرب وقت لعدم تكرار الكوارث التى نسمعها كل يوم.
وقال عبدالرحمن الصغير إن المحافظة شهدت على مدار الأيام الماضية عدة وقائع تم ارتكابها من خلال وسيلة التوك توك منها ضبط الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع ضباط قسم شرطة النقل والمواصلات عاطلين مقيمين بدائرة مركز الزقازيق حال تواجدهما بحوش الفرز الخاص بالسكة الحديد بدائرة مركز الزقازيق مستقلين دراجة بخارية «توك توك» بدون لوحات معدنية وبحوزتهما قفزان حديدية خاصة بمهمات السكة الحديد كما ضبطت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق فنى كهرباء لاتهامه بطعن سائق توك توك بسلاح أبيض بسبب معاكسة سائق التوك توك لزوجة نجله كما ضبطت الأجهزة الأمنية 5 أشخاص عاطلين لاتهامهم باختطاف طفل من أمام منزله بدائرة قسم الصالحية الجديدة فى دراجة بخارية «توك توك» بدون لوحات معدنية نظير فدية مالية من أسرته لمرورهم بضائقة مالية وتم عودة الطفل لأسرته دون دفع الفدية.
وكان محافظ الشرقية قد أكد سرعة إنهاء إجراءات الترخيص لمركبات التوك توك بنطاق دائرة المحافظة وتنفيذ القرار الخاص بحظر تسيير مركبات «التوك توك - التروسيكل - العربات الكارو» داخل مدينة الزقازيق وإليها والطرق الرئيسية أو السريعة أو خارج الأماكن المحددة لسيرها والمدونة فى ترخيصها.
ووجه المحافظ رؤساء المراكز والمدن والأحياء بتحديد سعر تعريفة ركوب التوك توك داخل المراكز والمدن ومن المدينة إلى الوحدات المحلية والقرى ومن الوحدات إلى الوحدات الأقرب لرفع المعاناة عن المواطنين وعدم استغلال سائقى ال«توك توك» للمواطنين والطلاب مع ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وغير الملتزمين بتطبيق تعريفة الركوب وخط السير أو تغيير اللون دون الرجوع إلى الجهة المختصة، وفى حال ثبوت معاملة الركاب معاملة سيئة أو زيادة التعريفة المقررة أو عدم سداد الغرامات وأى مخالفات أخرى تخالف النظام العام أو الآداب العامة أو مخالفة قانون المرور رقم 66 لسنة 1973، والمعدل بالقانون رقم 121 لسنة 2008 وتعديلاته.