ال «دودو» هذا هو الاسم الذى يطلقه أهالى كفر الزيات على ال «توك توك» والذى بات مصدر شكوى وسببا رئيسيا فى العديد من الحوادث المرورية والجنائية بقرى الغربية، رغم عدم قدرة الأهالى على الاستغناء عنه فى تسيير أمور حياتهم. البداية كانت من مدينة المحلة حيث يقول عبد الحليم عماد مواطن إننا لم نعد نستطيع السير بسبب «إمبراطورية التوك توك»، التى فرضت نفسها فى قلب الميادين الرئيسية بما فيها ميدان الشون الشهير، بالإضافة لما يقوم به بعض الخارجين عن القانون باستخدامه فى ارتكاب الجرائم. وأكد مصطفى محمود أحد الأهالى أن غياب الرقابة شجع الأطفال على قيادته فى وضح النهار، مما يؤدى إلى وقوع العديد من الحوادث، خاصة أن معظمها غير مرخص وخارج السيطرة. وفى طنطا يقول عبد الله كامل أحد المواطنين إنه يسيطر على «الكفور القبلية»، خاصة ميدان «ستوتة» ومع غياب المواصلات الرسمية فى بعض المناطق يصبح صاحب الكلمة العليا، فيفرض تعريفة الركوب كما يحلو له، مثل منطقة مساكن نفيا، كما تتعرض الفتيات للمضايقات، مما يجعل الرقابة والحملات المرورية الثابتة والمتحركة أمرًا ضروريًّا. وبالحديث مع السائقين قال حامد باشا صاحب توك توك إنه بالفعل هناك سائقون غير ملتزمين ويرتكبون مخالفات، ويعرضون حياة الناس للخطر ولكنهم قلة، فالتوك توك وفر فرص عمل لآلاف الشباب ولولاها لتضاعف عدد العاطلين، ولذلك نطالب إدارة المرور والمحليات بضرورة مراعاة ذلك والتخفيف عن كاهل أصحاب التكاتك، خلال عملية الترخيص. ومن جانبه، شدد اللواء أحمد ضيف صقر المحافظ السابق على ضرورة تكثيف الحملات المرورية على مدار الساعة لمنع دخول مركبات التوك توك إلى الشوارع الرئيسية، لمنع التكدس المرورى وضبط المخالفين. وهو ما أكده اللواء طارق حسونة مدير الأمن أن الحملات المرورية على تلك المركبات مستمرة خاصة فى المدن، حيث تقوم الإدارة بضبط المخالف منها والتحفظ عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية مع أصحابها وسائقيها. ينافس التاكسى ولا يختلف الوضع كثيرا فى الشرقية وبالرغم من مرور عامين على قرار المحافظ رقم 1476 لسنة 2016 بفتح باب الترخيص لمركبات التوك توك بجميع أقسام المرور بدائرة المحافظة عدا مركز ومدينة الزقازيق إلا أنه لم ينفذ وأصبح التوك توك موجودا بمدينة الزقازيق ينافس سائقى التأكسى. ويقول مصطفى على سائق إنه باب رزقى، وسبق ان تم ضبط التوك توك الخاص به لعدم ترخيصه وقام بدفع 6 الآف جنيه رسوما لخروجه من قسم الشرطة بالاضافة الى 3 آلاف جنيه اخرى لمجلس المدينة رسوما مقابل الحصول على خط سير له، وفى الاتجاه نفسه يقول سعيد شعبان سائق توك توك وموظف إن تلك المركبات فتحت ابواب رزق للجميع من الموظف والعامل لزيادة دخولهم فالموظف يعمل فترة مسائية سائق توك توك وأن الحل فى تقنين الاوضاع وتخفيف حجم الرسوم التى تدفع للتراخيص. اما المهندسة فايقة فهيم عضو مجلس النواب التى تقدمت بطلب احاطة بشأن مرور التوك توك داخل شوارع المحافظة دون تراخيص فأوضحت أن ظاهرة سيره داخل الشوارع الرئيسية والمدن اصبحت امرا واقعا غير قابلة للسيطرة، فتلك المركبات تسير دون تراخيص وتسير عكس الاتجاه، مما يعطل المرور وتسبب فى حوادث كثيرة. كما يقول محمد عبدالقادر موظف إن التوك توك أصبح صديق الفلاح، حيث إن المزارعين قاموا بشراء التوك توك واستغنوا عن العربة الكارو لنقلهم الى حقولهم وان تكلفة التوك توك ارخص واسرع من الكارو، كما ان شباب المزارعين يعملون عليه لزيادة دخلهم بعد العمل بالحقول. ويقول عبدالمجيد بغدادى صاحب منشأة صناعية إن التوك توك بات السبب الرئيس فى انقراض الحرف اليدوية حيث إن العمال يتركون الحرف ويعملون سائقين للتوك توك وذلك لانه يحقق لهم دخلا اكبر.