بدأت نيابة كرادسة بإشرف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تحقيقات موسعة في أحداث الاشتباكات التي وقعت بين جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة وقوات الأمن في منطقتي ناهيا وكرداسة، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين أثناء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد أمس الثلاثاء. وكشفت التحقيقات والتحريات، عن أن مسيرة من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تضم قرابة 300 شخص تقريباً حاصرت عددا من اللجان في منطقتي ناهيا وكرداسة، وأطلقت الخرطوش والرصاص، وألقت الحجارة على القوات والأهالي من الناخبين المتوجهين للإدلاء بأصواتهم، في محاولة منهم لتعطيل عملية الاستفتاء، إلا أن الأهالي والشرطة تصدوا لهم واستمرت الاشتباكات قرابة 14 ساعة - على فترات متقطعة - تم خلالها إغلاق اللجان عدة مرات، وكلفت النيابة ضباط المباحث بعمل التحريات حول الواقعة. وانتقل المستشار تامر الحديدي رئيس نيابة كرداسة إلى المستشفيات، وأجرى مناظرة للجثث الثلاثة التي تبين من خلالها إصابة إحداهن ب 3 طلقات في أنحاء متفرقة من الجسد، وإصابة الجثتين الأخريين بطلقتين ناريتين، وتبين أن القتلى هم: محمد عبده محمود عبد اللطيف 40 سنة، عامل ومقيم في منشأة القناطر ومصاب بطلق ناري، عاطف محمد عاطف الحلفاوي 28 سنة، مصاب ب 3 طلقات ومقيم ب "ناهيا"، وحسن فتحي السيد العقباوي 40 سنة، عامل ومصاب بطلق ناري بالصدر. وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، كما كلفت النيابة ضباط المباحث بعمل التحريات النهائية حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين المتورطين في الاشتباكات والتحريض عليها، فيما باشرت التحقيق مع 19 متهما من أعضاء الجماعة الإرهابية ممن ألقي القبض عليهم عقب إثارتهم الشغب أمام لجنة انتخابية بمدرسة الفاروق عمر بالمنصورية، حيث وجه شهاب حمد الله وكيل أول نيابة كرداسة، إلى المتهمين اتهامات بالتظاهر دون تصريح وحيازة أسلحة ومحاولة تعطيل أعمال الاستفتاء على الدستور.