ساهمت أصوله الشركسية في تكوين جزء كبير من شخصيته فغلبت عليه ملامح وتصرفات الملوك نظرا لاهتمامه وتعلمه قواعد الاتيكيت فكان يجمع صفات شخصية صاحب السمو الرفيع لكونه شابا وسيما ومن عائلة راقية ومنضبطا وملتزما إضافة إلى ثقافته وإتقانه لغات أجنبية. أحمد حافظ مظهر من مواليد حي العباسية بالقاهرة 8 أكتوبر عام 1917 لأسرة راقية تعود لأصول شركسية وفي مرحلة الثانوية انتقل مع عائلته إلى محافظة الجيزة للالتحاق بمدرسة السعيدية الثانوية مارس هناك كل أنواع النشاط المدرسي ولعب الملاكمة وحصل على البكالوريا بسهولة كبيرة خاصة أنه كان قارئا جيدا ثم بالكلية الحربية درس في الكلية الحربية سنة 1936 حيث بدأت مرحلة مهمة في حياته وتخرج فيها عام 1938 وتضمنت دفعته الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسين الشافعي وعبد الحكيم عامر وثروت عكاشة وخالد محيي الدين وهي المجموعة التي شكلت تاريخ مصر الحديث عن طريق تنظيم الضباط الأحرار بعد التخرج أرسل أحمد مظهر وعبدالناصر والسادات إلى منطقة تسمى "منقبات" حيث سنحت تلك الفرصة لهم للتعرف على بعضهم البعض بطريقة جيدة كما كون علاقة مع عزيز المصري الذي كان عضوا فاعلا ومؤسسا في تنظيم "الضباط الأحرار" وهي العلاقة التي أدخلته في تجربتين منتهى الخطورة وهي إسناد مهمة التأمين للمصري خلال لقائه بالقائد الألماني روميل في أثناء الحرب العالمية الثانية. إلا أن اللقاء أُلغي في اللحظات الأخيرة بسبب عطل في محرك السيارة التي كان بها مظهر والخطورة الثانية كانت محاولة تهريب عزيز من القاهرة بمساعدة الألمان خلال الحرب العالمية عن طريق غواصة إلا أن الأمر فشل عقب ذلك التحق مظهر بسلاح "الفرسان" حيث كلف في الحرب العالمية الثانية بمراقبة غارات الألمان في منطقة القناة ومعرفة موقع الألغام التي كانت تلقى في القناة وإبلاغ الإنجليز بأماكنها حتى يتخلصوا منها. وفي حرب 1948 قدم مع ضباط آخرين طلبات بالتطوع في الحرب لأن "الفرسان" لم يكن له دور في تلك الحرب إلا أن الملك فاروق رفض لأنه كان يخشى تفريغ القاهرة من القوات ويحدث انقلاب عليه حتى سافر مظهر إلى دورة لندن الأولمبية حيث كان بطلا أوليمبيا مصنفا وتوفى في الثامن من مايو عام 2002 عن عمر يناهز الخامسة والثمانين بعد صراع طويل مع المرض.