قصة كفاح جديدة تسطرها «نعمة الله»، لم يكن قلب الأب به شىء من الرحمة، عندما ترك لها أطفالهما ولم يعرف عنهم شىء، جعلها تواجه الحياة وحيدة، تهزمها جولة وتنتصر عليها جولات، تحارب الفقر قبل أن يكون أولادها ضحية له، ترفض الخضوع بأن تترك أولادها يعملون فى الشوارع ويتحولون لأشخاص غير أسوياء فى المجتمع، تحاول أن توفر لهم طلباتهم لتحقيق حلمها بأن يكونوا أصحاب شأن فى المجتمع. «نعمة الله» التى لا تملك من الحياة سوى حلم، قصتها مثل المئات الذين يحاربون الفقر بتعليم أبنائهم، تبدأ قصة صراعها مع الظروف، بعد أن طُلقت من زوجها، وزوجها تزوج وترك لها الأطفال، وهى تمارس دور الأب والأم معا. تستيقظ صباحا سعيا على لقمة العيش، «نعمة الله تهامى» صاحبة ال34 عاما، لديها أربعة أطفال، تقيم بأحد شوارع «ميت عقبة»، تقوم بالخدمة فى المنازل لكى تجلب قوت يومها وتصرف على أولادها، وهم فى مراحل تعليمية مختلفة، تعيش مع أخوها الذى يبلغ من العمر 55 عاما، تستحمل إهانته لها كل يوم، لأنها ليس لديها مسكن يأويها هى وأولادها، ومهددة فى أى لحظة بالطرد فى الشوارع. تقول «نعمة» لدى معاش 300 جنيه فى الشهر، معاش الرئيس السيسى، لكن لم يفعل شىء، وتناشد المسئولين توفير مصدر رزق لها ومسكن لكى ترعى أولادها وتصرف عليهم، أخى دائما فى مشاكل معى بسبب أننا نقيم بمنزله، أولادى يحتاجون كل يوم لمصاريف ولا استطيع أن ألبيها بسبب ضيق معيشتى، وعدم قدرتى على سدد ديونى التى تراكمت على، أنا الآن فى حيرة المدرسة على الأبواب، وأنا غير قادرة على شراء احتياجات أولادى من شنط وملابس وكتب، بالإضافة لعدم قدرتى تحمل مصاريف مواصلاتهم أو شراء الملخصات، أرجو من أهل الخير أن ينظروا لهؤلاء المساكين نظرة رحمة وشفقة، حتى يعيشوا كباقى الأطفال، ويمارسوا طفولتهم ولا يحرموا منها بسبب فقر أهلهم، خاصة أن والدهم لا يعرف عنهم شىء.