أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، أن بلاده تعمل على الانتقال للحسابات بالعملة الوطنية مع دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. وقال مانتوروف، في تصريح، لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء: "إن عملية الانتقال إلى الحسابات بالعملة الوطنية لن تكون سريعة، ونحن لم نطلقها ردًّا على العقوبات"، مضيفًا "نعمل على ذلك بشكل منتظم منذ عدة سنوات، ونملك الخبرة في عمل البنوك التجارية والبنوك المركزية في بلدان الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا". ولم يذكر الوزير الروسي أسماء الشركات الروسية التي تقوم بتوريد منتجاتها في الخارج بحسابات بالعملات الوطنية، لكنه أوضح أن هذه الحاجة في المقام الأول تنشأ في الشركات الكبيرة؛ لأنها هدف العقوبات الأمريكية، مؤكدًا أن حصة معاملات الشركات الصناعية الروسية بالعملة الوطنية ليست كبيرة حتى الآن. وفيما يتعلق بتراجع سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو، قال مانتوروف: "إن الضعف الحالي في سعر صرف الروبل ليس مأساويًّا بالنسبة للصناعة الروسية، فقد استعدت العديد من الشركات الروسية لذلك"، وكان الروبل قد فقد في أغسطس الماضي 7.5% من قيمته مقابل الدولار و6.7% مقابل اليورو. يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في وقت سابق، أن روسيا لن تتخلى عن الاستثمار في الدولار والحسابات بالعملة الأمريكية، لكنها تبحث منذ فترة طويلة إمكانية إجراء الحسابات بالعملات الوطنية مع عدد من الدول.