أكد الرئيس الصيني شي جين بينج التزام بلاده بتطوير العلاقات الودية مع ماليزيا، مشددا على أهمية حل القضايا بينهما بشكل صحيح عبر التفاوض، والسير في اتجاه التعاون الودي من أجل تحقيق نتائج متبادلة النفع. وأعرب شي جين بينج - خلال لقائه برئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في العاصمة الصينيةبكين - عن تقديره للأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس وزراء ماليزيا لتعزيز العلاقات بين البلدين، ودعمه مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وكذلك الإسهامات التي يقدمها في سبيل تسريع وتيرة التعاون الإقليمي في آسيا. وقال "إن العلاقات الثنائية تقف عند نقطة محورية جديدة، وإن الصينوماليزيا، بوصفهما قوتين صاعدتين في آسيا، تتعاونان في توفير فرص التنمية لكل منهما، معربا عن أمله أن يتمكن البلدان من تعزيز التواصل الاستراتيجي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق نهضة آسيا فضلا عن تحقيق رخاء العالم". وأشار إلى أهمية تسريع وتيرة بناء مجموعة شرق آسيا الاقتصادية، وضخ قوة دافعة جديدة في التعاون الجنوبي-الجنوبي، وتعزيز تمثيل الدول النامية وصوتها، في الوقت الذي يتعين فيه اتخاذ موقف حازم تجاه الأحادية والحمائية التجارية، لافتا إلى أن ماليزيا دولة مهمة على طول طريق الحرير البحري القديم، وأنها من أولى الدول في المشاركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق". وحث شي جين بينج على التعاون في بناء مبادرة الحزام والطريق التي تمثل بؤرة للتعاون البراجماتي بين البلدين في العصر الجديد، منوها إلى ضرورة تعزيز الجانبين تخطيط وربط استراتيجيات التنمية على نحو شامل، ودفع التعاون الصناعي والابتكاري، وخلق نقاط مضيئة جديدة، والتوسع في مجالات جديدة، والبحث عن أفكار وأنماط جديدة في إطار التعاون فيما بينهما. كما حث البلدين على البحث عن فرص للتعاون مع أطراف ثالثة على طول الحزام والطريق من أجل ضخ طاقة إيجابية جديدة في التنمية الاقتصادية للمنطقة وللعالم بأسره. من جهته، قال رئيس وزراء ماليزيا "إن زيارته للصين تمثل خطوة مهمة اتخذتها الحكومة الماليزية الجديدة، مؤكدا أن سياسة ماليزيا الودية تجاه الصين تبقى دون تغيير". وأوضح أن بلاده استفادت من تعاونها مع الصين التي تعد دولة مهمة ومؤثرة، مضيفا أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لماليزيا، وأن التنمية الصينية لا تشكل مطلقا تهديدا على بلاده، مضيفا أن ماليزيا تكن إعجابا بالإنجازات التي حققتها الصين في الصناعة والتجارة، وأنها تأمل في التعلم من خبرات الصين في سعيها نحو "النظر شرقا". وأعرب مهاتير عن ترحيبه بالمزيد من الاستثمارات الصينية في بلاده، وأن يؤدي هذا التوجه إلى تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق النفع لشعبي البلدين، مؤكدا دعم بلاده لمبادرة الحزام والطريق لتعزيز التبادلات الإقليمية.