أكدت شرطة لندن صحة الأنباء حول وقوع إطلاق نار بالقرب من محطة مترو كينغزبري غربي العاصمة البريطانية. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن شرطة لندن القول في بيان إنها تؤكد حقيقة إطلاق النار، وإن محطة المترو والطرق المؤدية إليها مغلقة، موضحة أنها فتحت تحقيقا بالحادث، فيما نشرت "رويترز" صورة من مكان الحادث. وكانت صحيفة "صن" البريطانية كشفت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح جراء إطلاق نار صباح الثلاثاء الموافق 21 أغسطس بالقرب من محطة مترو كينغزبري غربي العاصمة البريطانية لندن، ولم تكشف تفاصيل أخرى. ويأتي هذا الحادث بعد أن صدمت سيارة الثلاثاء الموافق 14 أغسطس الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني، وقالت شرطة لندن على الفور إنها تعتبر الحادثة عملا إرهابيا. ونقلت "فرانس برس" عن شرطة لندن، قولها إن السيارة وهي من نوع "فورد فييستا"، دهست عددا من الدراجين والمارة، قبل أن تصدم الحواجز الأمنية أمام البرلمان. وحسب "الحياة" اللندنية، أظهرت مقاطع فيديو على "تويتر" عناصر الشرطة المدججين بالسلاح، وهم يطوقون السيارة الفضية اللون بعد صدمها الحواجز الأمنية، مصوبين أسلحتهم إلى السائق لدى إخراجه من السيارة. ونشرت صور في وقت لاحق يظهر فيها شرطيون يمسكون بالرجل مكبلا، وهو يرتدي سروال جينز وسترة سوداء بعد إغلاق الطرق ومحطات قطارات الأنفاق المحيطة بالبرلمان. وقالت شرطة لندن إن "سائق السيارة، وهو رجل في العشرينات من عمره تم توقيفه بشبهة الإرهاب، وهو بريطاني الجنسية". يذكر أن بريطانيا شهدت حوادث مشابهة عدة خلال السنوات الماضية، وكان أشهرها هجمات جسر وستمنستر في لندن، في مارس 2017، الذي شهد اعتداء ارهابيا عندما قام خالد مسعود، البريطاني الذي اعتنق الإسلام والبالغ 52 عاما، بدهس مارة على الجسر الذي يعبر فوق نهر تايمز في وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطيا حتى الموت أمام مبنى البرلمان، وأسفر الاعتداء حينها عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالى 50 آخرين وانتهى بمقتل منفذه، وتبناه تنظيم داعش.