وصلت العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى إلى أدنى مستوياتها بعد مزاعم عن قيام أجهزة الاستخبارات البريطانية بالتجسس على مجريات وسير مفاوضات خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى "بريكست" التى جرت في العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث يقع مقر الاتحاد. وكشفت صحيفة (الدايلى تيليجراف) البريطانية عن اعتقاد عدد من مفاوضي البريكست بأنهم قد تعرضوا للتجسس من جانب الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم اى– 6" خلال اجتماعاتهم المغلقة حول مفاوضات الخروج البريطانية ومقتضياته. ونقلت (التليجراف) عن الدبلوماسي الألماني سابين وياند، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجموعة العمل الأوروبية الخاصة بقواعد الانضمام والخروج من وإلى الاتحاد الأوروبي/ البند 50/ أن ما بدا بوضوح من اطلاع بريطانيا على فحوى محادثات– لم تكن طرفًا فيها– بين أعضاء المجموعة فى بروكسيل حول البريكست يشي بأن حوائط قاعات المحادثات لم تَسلم من آذان الاستخبارات البريطانية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن المسئول الأوروبى قوله: "إنه على سبيل المثال كانت لندن على علم بفحوى مشاورات سرية جرت فى الخامس من يوليو الماضى فى قاعة اجتماعات مغلقة بمقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسيل بعد ساعات قليلة من انتهاء الاجتماع، وقد أثار المسئول الأوروبى هذا الأمر فى اجتماع للمجلس الأوروبى عُقد فى الثالث عشر من الشهر الماضى. وبحسب الصحيفة البريطانية قال الناطق باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي التى تعد مجلسًا لوزراء أعضاء الاتحاد: إن ما يتردد عن تعرُّض محادثات البريكست للاختراق الاستخباراتى من جانب بريطانيا الذى نشرته صحيفة التليجراف كان موضع اهتمام ومبعث قلق من جانب مفوضية الاتحاد، رافضًا التعليق على "تقارير صحفية"، وكانت مشاورات الخروج البريطانى قد سارت على نحو بطيء مع شركائها الأوروبيين منذ انطلاقها فى الثالث والعشرين من يونيو 2016، وهو تاريخ اختيار الناخبين البريطانيين لخيار ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبى، في استفتاء عام شهدته بريطانيا آنذاك.