ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أن فرنسا ودولا أخرى في الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى استعدادهم لبدء المحادثات الخاصة بالتجارة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في أكتوبر المقبل في خطوة تفتح الباب أمام تنازل من جانب الاتحاد الأوروبي عن موقفه بهذا الشأن. وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، أن دبلوماسيين فرنسيين بارزين أوضحوا أنهم يرغبون في إحراز تقدم بشأن محادثات البريكست المتوقفة، في إشارة هي الأولى على ظهور انقسامات في الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب شروط اقتراح وضعته فرنسا، سيتم تشجيع بريطانيا على طلب اتفاقية انتقالية مدتها ثلاث سنوات إذا ما استمرت في الإسهام ماليًا في ميزانية الاتحاد الأوروبي وقبول القانون الخاص به. ووفقًا للصحيفة، يضع هذا الموقف باريس في خلاف مع المتشددين في بروكسل وميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، الذي يصرون على عدم إمكانية إجراء أي محادثات تخص التجارة قبل تسوية فاتورة خروج بريطانيا من التكتل. كما يشكل هذا الأمر دفعة قوية لديفيد ديفيس، الوزير البريطاني المكلف بملف بريكست، الذي يتوجه إلى بروكسل اليوم لإجراء محادثات مع بارنييه. وأوضحت الصحيفة أن ثمة بوادر تذمر من جانب ألمانيا أيضا التي ترغب غرف الصناعة والتجارة بها أن يمضي الاتحاد الأوروبي قدما في إجراء مناقشات حول علاقات التجارة المستقبلية وسط مخاوف من أن يكون لخروج بريطانيا من التكتل "تأثيرات سلبية كبرى" على المشروعات التجارية.